أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن "مستقبل الأردن لن يكون خاضعًا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه" مشيرًا إلى أن القدس ستبقى "أولوية أردنية".
وأضاف أن بلاده "دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها، وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني".
وجاء حديث الملك عبد الله الثاني لدى افتتاحه، اليوم الاثنين، أعمال الدورة العادية الأولى للبرلمان المنتخب في الـ10 من سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق تعديلات واسعة على قانون الانتخاب، رفعت عدد أعضاء مجلس النواب إلى 138 عضوًا.
وخلال الانتخابات الأخيرة حصلت الأحزاب الوسطية على 107 مقاعد، مقابل 31 مقعدًا لحزب جبهة العمل الإسلامي (الإخوان المسلمين).
وأضاف العاهل الأردني أن "السلام العادل والمشرّف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين، وسنبقى متمسكين به خيارًا يعيد كامل الحقوق لأصحابها ويمنح الأمن للجميع، رغم كل العقبات وتطرّف الذين لا يؤمنون بالسلام، ستبقى قدس العروبة أولوية أردنية هاشمية، وسنواصل الدفاع عن مقدساتها والحفاظ عليها، استنادًا إلى الوصاية الهاشمية، التي نؤديها بشرف وأمانة".
وتابع: "يقف الأردن بكل صلابة، في وجه العدوان على غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ونعمل جاهدين من خلال تحركات عربية ودولية لوقف هذه الحرب".
ولفت إلى أن "الأردن قدَّم جهودًا جبارة ووقف أبناؤه وبناته بكل ضمير يعالجون الجرحى في أصعب الظروف، وكان الأردنيون أول من أوصلوا المساعدات جوًّا وبرًّا إلى الأهل في غزة، وسنبقى معهم، حاضرًا ومستقبلًا".
ووفق الدستور يمتد عمر البرلمان الأردني لأربع سنوات، فيما تكون مدة الدورة البرلمانية الواحدة وفق الدستور الأردني ستة أشهر، ويجوز للملك أن يمددها لفترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر أخرى.
كما ينص الدستور على أن الملك يفتتح أعمال الدورة بخطبة العرش أمام مجلسي النواب والأعيان مجتمعين، ثم يقدم كل مجلس رده على خطبة العرش خلال مدة لا تتجاوز 14 يومًا.
وبعد أن يلقي الملك خطبة العرش، يعقد مجلس النواب أولى جلساته، ويختار فيها رئيسه، حيث يتنافس على الموقع رئيس المجلس السابق أحمد الصفدي بمواجهة مرشح الإخوان المسلمين صالح العرموطي، وسط ترجيحات بفوز كاسح للصفدي على حساب العرموطي.