قُتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، الخميس، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على آلاف الفلسطينيين المحتشدين قرب حاجز "نتساريم" وسط قطاع غزة، بانتظار السماح لهم بالحصول على مساعدات غذائية.
وقال مصادر طبية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 70 شخصًا تم نقلهم إلى مستشفى العودة وسط قطاع غزة، بينهم 8 سيدات، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على تجمعات للمواطنين قرب نقطة توزيع المساعدات في محيط حاجز "نتساريم" وسط القطاع.
واحتشد آلاف الفلسطينيين قرب حاجز "نتساريم" وسط قطاع غزة، قبل ساعات من فتح أبواب نقطة توزيع مساعدات تابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مؤسسة أمريكية يتولى الجيش الإسرائيلي حماية نشاطها.
ومنذ انطلاق عمل المؤسسة قبل نحو ثلاثة أسابيع، ارتبط عملها بعمليات فوضى أدت لسقوط ضحايا في صفوف الفلسطينيين، الذين يعاني قطاع واسع منهم من تداعيات المجاعة نتيجة فرض إسرائيل لإغلاق شامل على جميع معابر القطاع.
وتقول تقارير حكومية فلسطينية إن حصيلة الضحايا في صفوف الفلسطينيين منذ بدء عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" وصلت إلى نحو 200 قتيل، ومئات المصابين.
وترفض حركة حماس ومؤسسات إغاثية دولية وأممية عاملة في قطاع غزة، آلية توزيع المساعدات التي فرضتها إسرائيل، وتقول إنها محاولة لتجاوز دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وفي السياق، قالت مصادر طبية فلسطينية، إن أكثر من 80 فلسطينيًا قتلوا خلال ساعات يوم الأربعاء، جراء غارات إسرائيلية شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.
وتم تسجيل مقتل 32 فلسطينيًا في مناطق جنوب قطاع غزة، من بينهم 14 قتلوا خلال محاولتهم الحصول على مساعدات من نقاط التوزيع في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، في حين قتل 15 آخرين في استهدافات متفرقة بمنطقة المواصي المكتظة بالنازحين غرب خان يونس.
كما قتل 14 شخصًا جراء غارات وسط قطاع غزة، بعد قصف أهداف في مخيم النصيرات ومدينة دير البلح، في حين تسببت غارات إسرائيلية على مدينة غزة وشمال القطاع بمقتل 34 فلسطينيًا.
