أكد مصدر سياسي إسرائيلي أن القوات الإسرائيلية ستبقى متمركزة في محور فيلادلفيا، الواقع على الحدود بين قطاع غزة ومصر، طوال مراحل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وأشار المصدر في تصريح أدلى به للقناة 14 العبرية، إلى أن القوات ستعيد انتشارها بأسلوب مختلف؛ لضمان السيطرة الكاملة على المحور خلال الـ42 يوما القادمة.
وأوضح المصدر أنه من المتوقع أن ينسحب الجيش من قطاع غزة وينتقل من الأسلوب الهجومي إلى الأسلوب الدفاعي، مع التركيز على حماية المستوطنات المحيطة، ومنع النشاط المعادي مع البقاء في محور فيلادلفيا، رغم وجود الانسحاب منه ضمن بنود الاتفاق.
وأشار إلى أنه من المتوقع زيادة النشاط العسكري في الضفة الغربية بسبب مخاوف أمنية تتعلق بإطلاق سراح "الأسرى العنيفين" على حد قوله.
تأتي هذه التصريحات في ظل استعداد الحكومة الإسرائيلية للاجتماع اليوم الخميس، للمصادقة على الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية وأمريكية، بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب المدمرة في غزة.
ينص الاتفاق على وقف إطلاق النار بدءًا من الأحد المقبل، وإطلاق سراح 33 رهينة مقابل الإفراج عن ألف معتقل فلسطيني، بالإضافة إلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضح المصدر أن إسرائيل تعتبر السيطرة على محور فيلادلفيا مسألة أمنية استراتيجية؛ لضمان منع تهريب الأسلحة والمعدات عبر الحدود، مؤكدا: "سنظل موجودين في المحور طوال مراحل الاتفاق لضمان تحقيق أهدافنا الأمنية".
بدورها، قالت "القناة 14" العبرية إن القوات الإسرائيلية ستتراجع تزامنا مع تنفيذ الاتفاق، وتنتقل من الهجوم إلى الدفاع، عندما تسيطر فرقتان على المناطق الشمالية والجنوبية من قطاع غزة، وفق المخطط له.
وأضافت القناة أن المهمة الرئيسة هي حماية المستوطنات المحيطة في القطاع، وضمان عدم قيام عناصر مسلحة بتنفيذ حوادث عنيفة فيها، بالإضافة إلى فرض وقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أنه من المتوقع زيادة النشاط العسكري في الضفة الغربية، بسبب مخاوف من أن إطلاق سراح "الأسرى العنيفين" ما ينذر بالتصعيد في الضفة.
ورغم الإعلان عن الاتفاق، استمرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل العشرات ليلة الأربعاء وفجر الخميس، وسط تصاعد الانتقادات الداخلية والخارجية.
