logo
العالم العربي

ترسانة "ذكية".. ضربات واشنطن للحوثيين تؤسس لمعادلة جديدة

ترسانة "ذكية".. ضربات واشنطن للحوثيين تؤسس لمعادلة جديدة
عناصر من جماعة الحوثيالمصدر: (أ ف ب)
21 مارس 2025، 10:35 م

كشفت مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب اتخذت "إجراءات حاسمة" ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، من خلال شنّ هجمات جوية مكثفة تستهدف مواقعهم الاستراتيجية.

 وأبرزت المجلة استخدام الولايات المتحدة لأنظمة هجومية متطورة تشمل صواريخ دقيقة التوجيه وذخائر ذكية في إطار سعيها لتعزيز فاعلية عملياتها العسكرية.

وبحسب التقرير، تعتمد واشنطن على ترسانة متقدمة من الأسلحة مثل صواريخ المواجهة المشتركة (AGM-154 JSOW)، وصواريخ كروز (SLAM-ER)، وذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، إلى جانب صواريخ توماهوك بعيدة المدى، لضمان تنفيذ ضربات دقيقة مع تقليل المخاطر على قواتها.

ويشير التقرير إلى أن هذه الأسلحة تتيح للقوات الأمريكية تنفيذ هجمات جوية من مسافات آمنة، في ظل امتلاك ميليشيا الحوثي دفاعات جوية متطورة. 

كما تمنح بعض الأنظمة القدرة على إعادة توجيه الضربات أثناء الطيران، ما يعزز دقة العمليات العسكرية ويزيد فاعليتها في استهداف الأهداف الحيوية.

يأتي هذا التصعيد في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، مما يطرح تساؤلات حول مدى تأثير هذه العمليات على المشهد السياسي والعسكري في اليمن، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغيير استراتيجي في المواجهة بين واشنطن وميليشيات الحوثي.

وسلّطت المجلة الضوء، على بعض الأنظمة الهجومية التي تستخدمها الولايات المتحدة في اليمن، وهي على النحو التالي:

 

صواريخ JSOW

 

أسلحة المواجهة المشتركة AGM-154 (JSOW)

صُمم صاروخ AGM في المقام الأول لهجمات جو-أرض بهدف توفير هجمات جو-أرض منخفضة التكلفة وعالية الدقة، يمكن إطلاقها من مسافات آمنة.

وتُعد هذه الميزة الأخيرة بالغة الأهمية، حيث بنى الحوثيون دفاعات جوية واسعة النطاق لحماية أراضيهم.

بمعنى آخر، كلما ابتعد إطلاق هذه الأسلحة عن الهدف، كان ذلك أفضل.

ويتوفر هذا السلاح بثلاثة أنواع مختلفة. أحدها مزود برأس حربي متفجر ومخترق (AGM-154A)، ونوع آخر مصمم للاستخدام المضاد للدروع (AGM-154B).

أخبار ذات علاقة

قصف سابق على الحديدة

استهدفت مواقع للحوثيين.. غارات أمريكية تهز الحديدة اليمنية

 

أما النوع الثالث، JSOW-C، فيستخدم رأسًا حربيًا أحاديًا وزنه 500 رطل لاختراق المخابئ أو الأهداف عالية القيمة.

وهو مزود بباحث تصوير بالأشعة تحت الحمراء للتوجيه النهائي، مما يعزز دقته.

ويفتقر صاروخ JSOW إلى نظام دفع، وينزلق نحو هدفه، مستخدمًا نظامي تحديد المواقع العالمي (GPS) والملاحة بالقصور الذاتي (INS) للتوجيه في منتصف المسار.

ويختلف المدى باختلاف ارتفاع الإطلاق، ولكنه عادةً ما يكون حوالي 24 ميلًا من الإطلاقات المنخفضة و70 ميلًا من الإطلاقات العالية.

وتصميمه الخفي ومقطعه الراداري الصغير يجعلان من الصعب اكتشافه - وبالنظر إلى عجز الحوثيين الظاهري عن الدفاع ضد أسلحة مثل JSOW، يبدو أنهم يواجهون صعوبة في اعتراضها.

 

(SLAM-ER) صاروخ

صاروخ (SLAM-ER)

صاروخ AGM-84H/K SLAM هو صاروخ كروز دقيق التوجيه يُطلق من الجو، طورته شركة بوينغ للبحرية الأمريكية والقوات المتحالفة معها، جرى تطويره من صاروخ AGM-84E SLAM الأقدم - وهو بدوره مشتق من صاروخ AGM-84 Harpoon المضاد للسفن السابق. صُمم صاروخ AGM-84H SLAM لضرب أهداف برية وبحرية عالية القيمة في الأحوال الجوية جميعها، مما يوفر مدًى ودقةً ومرونةً مُحسّنة مقارنةً بسابقاته.

ويبلغ مدى هذا النظام أكثر من 155 ميلًا بحريًا (178 ميلًا)، ويمكن إطلاقه من مسافة آمنة لإبقاء الطائرة المهاجمة خارج نطاق دفاعات العدو الجوية.

ويستخدم الصاروخ مزيجًا من نظام الملاحة بالقصور الذاتي بمساعدة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للطيران في منتصف المسار، ونظام البحث بالأشعة تحت الحمراء (IIR) للتوجيه النهائي.

 

يضمن هذا النظام المزدوج دقةً فائقة، حتى في الأحوال الجوية السيئة أو ضد الأهداف المموهة. ويمتلك رأسا حربيا متفجرا مغلفا بالتيتانيوم وزنه 500 رطل، مصمما لاختراق الأهداف المحصنة (مثل المخابئ والسفن والبنية التحتية) وتدميرها.

ويتيح رابط البيانات ثنائي الاتجاه تحكمًا مباشرًا، ما يعني أن المشغلين يمكنهم إعادة توجيه الصاروخ أثناء طيرانه، وتعديل نقطة تصويبه، أو تبديل الأهداف إذا دُمر الهدف الأصلي أو اعتُبر أقل خطورة. كما يدعم الصاروخ وضع "أطلق وانسى" مع خاصية التعرف التلقائي على الأهداف (ATR) لضربات ذاتية التحكم بالكامل.

وبمجرد إطلاقه، يحلق صاروخ "SLAM-ER" بسرعات دون سرعة الصوت باستخدام محرك نفاث من طراز Teledyne J402.

وقد أُعيد تصميم أجنحته لتحسين الديناميكية الهوائية والمدى. كما أن مسار طيران صاروخ AGM-84H على ارتفاع منخفض وتصميمه الخفي يقللان من قابلية الكشف.

 

طائرة تلقي قنابل موجهة

 

ذخيرة (JDAM)

من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن ذخيرة الهجوم المباشر المشترك هي في حد ذاتها صاروخ.

وفي الواقع، هي مجرد مجموعة توجيه طورتها الولايات المتحدة لتحويل قنبلة غير موجهة، أو "غبية"، إلى ذخيرة دقيقة التوجيه لجميع الأحوال الجوية.

وهذه المجموعات رخيصة الثمن نسبيًا، وتحتوي على نظام معياري يُثبّت على قنابل السقوط الحر الحالية، مما يمنحها قدرات نظامي تحديد المواقع العالمي (GPS) ونظام التوجيه الداخلي (INS) لتوجيه ضربات دقيقة من مسافة آمنة.

تحظى ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM) بشعبية كبيرة بين الجيوش الأمريكية وحلفائها منذ الكشف عنها في أواخر التسعينيات.

وتشمل مكونات هذا النظام جهاز استقبال GPS، ونظام التوجيه الداخلي (INS)، وزعانف قابلة للتوجيه، وأشرطة على طول جسم القنبلة لمزيد من الرفع والثبات.

ويمكن لذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM) حمل قنبلة Mk 84 التي تزن 2000 رطل، وقنبلة Mk 83 التي تزن 1000 رطل، وقنبلة Mk 82 التي تزن 500 رطل.

ويتيح نظام تحديد المواقع العالمي (GPS/INS) لهذا النظام التنقل وفقًا لإحداثيات مبرمجة مسبقًا.

كما يتميز هذا النظام بخاصية "أطلق وانسى"، حيث يعدّل مسار طيرانه في الجو ليصيب الهدف ضمن نطاق خطأ دائري محتمل (CEP) يبلغ حوالي 16 قدمًا في أي حالة جوية وفي أي وقت من اليوم.

ويمكن لذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، أن تُطلق من ارتفاع يصل إلى 45,000 قدم في الجو، والانزلاق نحو الهدف لمسافة تتراوح بين 17 و23 ميلًا.

 

صاروخ توماهوك

صاروخ كروز توماهوك

يُعد توماهوك، وهو نظام صاروخي أمريكي بارز، سلاحًا فعالًا في جميع الأحوال الجوية، مصممًا في المقام الأول لضرب الأهداف البرية والبحرية بدقة، وكان حجر الزاوية في القوة البحرية الأمريكية منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وتتوفر عدة أنواع من هذه الصواريخ، لكن مدى السلاح يتراوح بين 805 و1553 ميلاً حسب النوع.

وتبلغ سرعة الصاروخ 550 ميلاً في الساعة، مدعوماً بمحرك توربوفان من طراز Williams F107 بعد أن يرسله مُعزز يعمل بالوقود الصلب من السفينة أو الغواصة ليُطلقه نحو أهداف العدو البعيدة.

أخبار ذات علاقة

طائرة أمريكية

ضربات أمريكية جديدة على صنعاء وصعدة في اليمن (فيديو)

 

ولا يقتصر هذا النظام على امتلاكه لنظامي تحديد المواقع العالمي (GPS) ونظام الملاحة الفضائية (INS) للحفاظ على مساره لمسافات طويلة، بل يستخدم أيضاً نظام مطابقة محيط التضاريس (TERCOM) للرحلات الجوية منخفضة الارتفاع. يستخدم نظام TERCOM قياس الارتفاع بالرادار لمطابقة الأرض أدناه مع خرائط مُحمّلة مسبقاً.

علاوة على ذلك، يُقارن نظام مطابقة المشهد الرقمي (DSMAC) الصور المُلتقطة على متن الصاروخ بالنماذج المُخزّنة لضمان دقة عالية في المرحلة النهائية. كما تُضيف بعض الأنواع روابط بيانات الأقمار الصناعية لإعادة الاستهداف أثناء الطيران.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC