logo
العالم العربي

المونيتور:  "جزار داعش" وصل إلى سوريا

المونيتور:  "جزار داعش" وصل إلى سوريا
عناصر تتبع لتنظيم داعش في العراقالمصدر: رويترز
04 ديسمبر 2024، 9:49 ص

كشفت صحيفة "المونيتور"، أن إيران أرسلت إلى دمشق "جزار داعش"، الجنرال جواد غفاري، ضمن مجموعة من الضباط الإيرانيين لدعم الجيش السوري في استعادة السيطرة على حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، التي سقطت في أيدي المتمردين بعد هجوم خاطف الأسبوع الماضي.

ووفقًا للصحيفة، يقود الفريق "جزار داعش"، القائد السابق لفرع "فيلق القدس" في سوريا، الجنرال جواد غفاري، الذي قالت وسائل إعلام إيرانية إنه لعب دورًا قياديًا في العمليات المناهضة للمسلحين في حلب العام 2016.

وتشير إيران عادة إلى وجودها في سوريا على أنه "مهمة استشارية" استجابة "لطلبات" حكومة حليفها الرئيس بشار الأسد.

أخبار ذات علاقة

قائد إيراني في سوريا.. من هو جواد غفاري؟

أرسلته إيران في "مهمة خاصة" إلى سوريا.. من هو جواد غفاري؟

الجنرال جواد غفاري

وأضافت الصحيفة، بحسب قناة العالم الإيرانية، أن نشر "المستشارين" الإيرانيين هو جزء من الترتيبات الأمنية بين طهران ودمشق بهدف مساعدة سوريا على مواجهة "الإرهاب" في أعقاب الهجوم الذي شنه مقاتلو هيئة تحرير الشام.

ولم يُحدد عدد الضباط أو المناطق التي من المحتمل أن يعملوا فيها، لكن القناة التلفزيونية أشارت إلى أن الفريق سيقوده الجنرال جواد غفاري، القائد المخضرم الذي يخدم في "فيلق القدس" الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني.

كما سيتم أيضًا إرسال "معدات وقوات جديدة" إلى شمال حماة استعدادًا لـ"عملية واسعة" تهدف إلى مساعدة الجيش على استعادة المناطق التي اُستولي عليها في الهجوم الأخير. 

صمت إيراني

وتابعت الصحيفة بأن المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك الرئيس مسعود بيزشكيان، كانوا متحفظين في تعليقاتهم العلنية بشأن الوجود العسكري المعزز في سوريا.

وربما يعكس رفض بيزشكيان الواضح للتعليق على انتشار القوات في سوريا عمليات صنع القرار في السياسة الخارجية للجمهورية الإيرانية؛ إذ أن التدخلات العسكرية الإيرانية، بما في ذلك في سوريا، لا تقع إلى حد كبير على عاتق الرئيس الحالي، بل على عاتق المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي تم تفويضه دستوريًا أيضًا كقائد أعلى لجميع القوات المسلحة، ويحدد المسار العام لأنشطة إيران الإقليمية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم ربط جنرال الحرس الثوري الإيراني، الغفاري، الذي غاب عن أعين الجمهور إلى حد كبير، بعمليات كبرى خلال الحرب الأهلية السورية. 

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية دوره "المحوري" في تحرير منطقة الغوطة بدمشق قبل أن يخدم كقائد لواء في حلب، حيث كان يشارك في استعادة المدينة من المتمردين في العام 2016.

جواد غفاري

أخبار ذات علاقة

عناصر في تنظيم داعش

مع تصاعد المعارك.. المرصد السوري يحذّر من عودة "داعش"

"جزار داعش"

وكثيرًا ما يشير الموالون للحكومة إلى الغفاري باعتباره "جزار داعش"،  وأشادوا بدوره في "هزيمة" التنظيم في سوريا.

ويُعتقد أيضًا أن الجنرال المتشدد شارك بشكل مباشر في العمليات التي استعادت الأراضي السورية الرئيسية مثل دير الزور وتدمر والبوكمال من المعارضة المسلحة. 

وعلى الرغم من قيادته لكتيبة الفاتحين لمدة ست سنوات، عاد غفاري إلى طهران في العام 2021 عندما انتهت مهمته فجأة دون أي تفسير رسمي من المسؤولين الإيرانيين.

واختتمت الصحيفة بالقول أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت، في وقت سابق من شهر سبتمبر/ أيلول 2024، عقوبات على "غفاري" بسبب تورطه في العديد من "انتهاكات حقوق الإنسان"، بما في ذلك حملة القمع القاتلة التي شنتها إيران العام 2022 ضد الاضطرابات الشعبية التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا أثناء احتجازها لدى الشرطة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC