وقع خالد حسين النمر في قبضة الأمن السوري في عملية اعتقال جرت في بلدة معردس بريف حماة، شمالي سوريا.
ويُعد خالد حسين النمر، أحد الأسماء البارزة في الحرب السورية، وهو القائد العسكري الذي تولى قيادة ميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة حماة، في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
واشتهر النمر بدوره البارز في العمليات العسكرية العنيفة، التي نفذتها الميليشيا، حيث كان يعتبر أحد القادة العسكريين الموالين للنظام السوري.
وخاض النمر سلسلة من العمليات العسكرية القمعية ضد المدنيين، مما جعله محل اتهام رئيسي في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وكانت ميليشيا "الدفاع الوطني" تحت قيادة النمر، تتولى العمليات العسكرية في مناطق عدة في حماة، حيث تم استخدام أساليب وحشية في مواجهة المدنيين المعارضين للنظام.
وكان النمر مسؤولاً عن "لجنة المصالحة" في حماة، والتي اتهمت بفرض تسويات قسرية على الأهالي تحت تهديد العنف والتهجير، ما تسبب في معاناة إنسانية هائلة للسكان المحليين.
وارتبط اسم النمر في كثير من الأحيان بمجازر ومذابح ضد المدنيين، حيث كان يعتبر من أبرز المسؤولين عن قمع الاحتجاجات الشعبية وتحويل حياة المواطنين إلى جحيم من التهجير والإرهاب.
خلال فترة قيادته للميليشيا، كان النمر من المتورطين في العديد من عمليات تبادل الأسرى مع القوات المناوئة، ما يعكس دوره المحوري في تشكيل العمليات العسكرية في شمال سوريا.
كما أُشير إلى تورطه في العديد من العمليات العسكرية التي أسفرت عن قتل المدنيين وتشويه جثثهم، مما جعل اسمه يرتبط بسجل حافل بالانتهاكات والتجاوزات بحق الأبرياء.
وفيما يتعلق بالتحقيقات الأمنية في الآونة الأخيرة، أكدت مصادر أنه كان جزءاً من شبكة أوسع من القادة العسكريين الذين تم التحقيق معهم بسبب مشاركتهم في جرائم الحرب والتهجير القسري.
وفي أعقاب تصاعد الضغوط الأمنية والسياسية، وقع النمر في قبضة الأمن السوري في عملية اعتقال جرت في بلدة معردس بريف حماة الشمالي.
وجرت عملية القبض على النمر في وقت حساس من تاريخ الحرب السورية، حيث بدأت السلطات السورية في محاسبة العديد من القادة العسكريين الذين تورطوا في انتهاكات واسعة ضد حقوق الإنسان.
وشكّل النمر أحد الأهداف البارزة في الحملة الأمنية، حيث تم توثيق عملية اعتقاله بنشر صور له أثناء وبعد القبض عليه، وهو ما أثار تساؤلات حول المستقبل السياسي والعسكري للمناطق التي كان يديرها.
وبعد اعتقال النمر، تمت محاكمة العديد من القيادات العسكرية المتورطة في أعمال عنف واسعة ضد المدنيين، وأصبحت التحقيقات في هذه الانتهاكات تشكل جزءاً من الجهود الرامية لإعادة ترتيب الوضع الأمني في سوريا.