كشفت قوات الدعم السريع حقيقة مقاطع فيديو متداولة لجثامين متحللة في الخرطوم.
وقالت، في بيان نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني، إنه "في مشهدٍ يُجسد الإفلاس الأخلاقي والسياسي، خرجت علينا أبواق الحركة الإسلامية الإرهابية وإعلامها المأجور، بمحاولة يائسة ومكشوفة لتزييف الحقائق عبر عرضٍ هزيل لـ جثامين متحللة وهياكل رفات بشرية قديمة داخل إحدى المشارح الجامعية، في مسرحية رديئة الإخراج يراد بها الإساءة لقواتنا وتضليل الرأي العام".
وأضافت أن "ما تم عرضه ليس سوى رفات آدمية محفوظة داخل ثلاجات مشرحة تتبع لإحدى الكليات الطبية، وهي ممارسة علمية معتادة تُستخدم فيها الجثث لأغراض التعليم والتدريب، إلا أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين تسببت بتوقف أعمال الصيانة والمتابعة الدورية، ما أدى إلى تحللها وتراكم الغبار والأتربة عليها".
وأكدت أن "هذا الواقع معروف ومُوثق وليس جديدًا على الجهات العدلية أو الإعلامية".
ولفت البيان إلى أن النيابة العامة سبق أن تناولت عبر لجنة عدلية متخصصة هذه القضية قبل سنوات، وخلصت إلى أن هناك قصورًا إداريًا وإهمالًا واضحًا في إجراءات التعامل مع جثث مجهولي الهوية.
وبحسب البيان، "ثبت أن بعض هذه الجثث سُلّمت بالفعل لكليات الطب لأغراض أكاديمية، دون إخطار الأجهزة العدلية والأمنية كما تقتضي اللوائح"، لافتًا إلى أن التحقيق شمل استجواب مسؤولين بارزين من إدارة المشارح وكليات الطب، بمن فيهم مدير مشرحة مستشفى أم درمان، وعميد كلية الطب بجامعة أم درمان الإسلامية، ورئيس قسم التشريح.
واستنكرت قوات الدعم السريع بشدة "هذا التوظيف السياسي الرخيص لقضية معلومة ومُوثقة في سجلات النيابة العامة، ومحاولة إعادة إنتاجها في سياق الحرب الحالية لتشويه سمعة قواتنا وإلصاق تُهَم ملفقة بعناصرها".
وأكدت "أن من يجب أن يُسأل عن جرائم القتل والإعدامات الميدانية بحق المدنيين هم دواعش الحركة الإسلامية وكتائب الإرهاب، الذين يواصلون ترويج الأكاذيب والمتاجرة الرخيصة في محاولة يائسة للهروب من جرائمهم الموثقة".
ودعت القوات أجهزة الإعلام كافة لـ"تحرّي المهنية والموضوعية، وعدم الانجرار خلف هذه الحملات الدعائية المفضوحة، التي لن تُفلح في تضليل شعبٍ واعٍ يدرك تمامًا من ارتكب المجازر، ومن يضحّي دفاعًا عن حريته وتحقيق العدالة والمساواة".