استندت إسرائيل إلى "فرصة استخباراتية نادرة" في هجومها الأخير على عدة مواقع متفرقة من العاصمة اليمنية صنعاء، بالتزامن مع الخطاب الأسبوعي لزعيم ميليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي.
وقال المراسل العسكري والأمني في راديو الجيش الإسرائيلي، دورون كادوش، إن الهجوم استهدف عدة مواقع في صنعاء، بناءً على فرصة استخباراتية نادرة أسفرت عن تنفيذ العملية فورًا.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن قيادات حوثية بارزة كانت قد تجمعت لمشاهدة خطاب الزعيم، قبل أن يتم استهدافها، إلا أنه لم يتم الإعلان بعد عن ما خلفه الهجوم من قتلى أو إصابات أو حتى أضرار مادية.
وجاء الهجوم بعد ساعات من إطلاق طائرات مسيّرة على إسرائيل، والتي تغيّرت مساراتها خلال الهجمات الأخيرة، تزامنًا مع التطور النوعي باستخدام الميليشيا اليمينة للصاروخ "الانشطاري"، الذي أربك الدفاعات الإسرائيلية ودفع سلاح الجو للتحقيق في الأمر، وفق عدة تقارير عبرية.
وقال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن سلاح الجو "هاجم هدفًا عسكريًا تابعًا للنظام الحوثي في منطقة صنعاء".
وأشار البيان إلى أن "الحوثيين ينشطون منذ بداية حرب السيف الحديدي، بتوجيه وتمويل إيراني، لإلحاق الضرر بإسرائيل وزعزعة استقرار المنطقة".
وأكد أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل على إزالة أي تهديد للإسرائيليين".
وكانت قد كشفت إسرائيل عن إعدادها لقاعدة أهداف للحوثيين من خلال "الموساد" و"الآمان"، في توقع لتوسيع الجبهة بالتركيز على الاغتيالات.
ويوم الأحد الماضي، هاجم سلاح الجو أهدافًا مختلفة في صنعاء، عاصمة اليمن، بما في ذلك القصر الرئاسي المهجور، ومستودع وقود، ومحطات كهرباء.
وشاركت أكثر من 10 طائرات مقاتلة في الهجوم، واستُخدمت حوالي 35 ذخيرة، وكان أبعد هدف على مسافة تزيد على 2000 كيلومتر، أي ما يقارب 5 ساعات ونصف من الطيران، وشمل الهجوم عدة عمليات تزويد بالوقود جوًا.