شنت مقاتلات إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عدة غارات جوية على مناطق في جنوب لبنان، تركزت في محافظة صور وبلداتها، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى ونزوح جماعي، في حين أعلنت ميليشيا حزب الله اللبناني استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي قرب الحدود.
وطلب الجيش الإسرائيلي الأربعاء من سكان في منطقة بصور، جنوب لبنان، إخلاء مساكنهم قبل "عمل عسكري" ينوي القيام به، في وقت جابت فيه سيارات طالبت المواطنين بالإخلاء عبر مكبرات صوت.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن فرق الإغاثة عملت على إخلاء المسنين والمواطنين الذين يعانون أوضاعا صعبة، بعد التهديد الإسرائيلي لمدينة صور، وإغلاق شوارع المدينة لمنع الدخول إليها.
وأفادت الوكالة بسقوط قتلى وجرحى جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة معركة في صور، في حين شنت طائرة مسيّرة هجوما على شارع صوت الفرح في المدينة، وأخرى على بلدات القاسمية وقانا وصريفا.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على قرى في محافظة النبطية استهدفت يحمر الشقيف، وكفر رمان الشرقية، وبلدة عربصاليم مما أدى إلى مقتل رجل أمن. وطالت الغارات أيضا مدينة مرجعيون في جنوب لبنان.
وفي غضون ذلك، أعلن "حزب الله" استهداف تجمع للجيش الإسرائيلي للمرة الثانية عند "مثلث مسكفعام – رب ثلاثين – مركبا" بصلية صاروخية. وذكر أنه استهدف تجمعا آخر للجيش الإسرائيلي عند أطراف بلدة العديسة بصلية صاروخية.
كما قال "حزب الله" إنه قصف "قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية".
وبعد عام من الحرب في غزة، نقلت إسرائيل منذ منتصف سبتمبر/ أيلول ثقلها العسكري الى الحدود الشمالية مع لبنان، حيث كانت تتبادل منذ عام القصف مع "حزب الله" الحليف لطهران الذي فتح جبهة "إسناد" للقطاع الفلسطيني.
