أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استدعى وزراءه وقادة الجيش لإجراء مشاورات أمنية طارئة الليلة، وذلك في ظل تصاعد التوتر على الجبهة الشمالية مع ميليشيا حزب الله.
ووفقًا لتصريح مصدر مسؤول نقلته هيئة البث الإسرائيلية، قرر المستوى السياسي الإسرائيلي استمرار الهجمات ضد ميليشيا حزب الله، مع توقعات بأن التصعيد قد يتطور إلى حرب شاملة.
وأكد قائد القوات الجوية الإسرائيلية أن الجيش في أعلى حالة تأهب ممكنة، فيما وقع وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم، أمر حالة الطوارئ في شمال البلاد.
يأتي هذا القرار نظرًا لتقييم الوضع الأمني المتأزم، حيث أعلنت وزارة الدفاع عن تطبيق حالة طوارئ خاصة في الجبهة الداخلية، مع تغيير سياسة الاحتماء في المناطق الممتدة من حيفا شمالًا، وفق سياسة الاحتماء.
بموجب هذه السياسة، يُسمح بإجراء الفعاليات التربوية والخروج إلى مراكز العمل في الأماكن التي يمكن فيها الوصول إلى ملجأ آمن بسرعة.
كما حذرت السلطات من احتمال إطلاق قذائف صاروخية وتهديدات أخرى تجاه الأراضي الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة، مطالبة المواطنين بالالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية.
ولم تصدر حتى الآن توجيهات بإجلاء السكان من مدينة حيفا، إلا أن إعلان حالة الطوارئ يعكس مدى خطورة التهديدات المحتملة.
في الوقت ذاته، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بتعرض جنوب لبنان لأكثر من 50 غارة جوية إسرائيلية خلال أقل من 40 دقيقة، في تصعيد خطير
يوحي بأن التوتر بين الطرفين قد ينذر بمواجهة عسكرية واسعة النطاق.
يأتي هذا التطور في ظل تبادل الهجمات والتصريحات بين إسرائيل وحزب الله في الأيام الأخيرة، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة شاملة على الجبهة الشمالية.
و تستمر التحركات العسكرية الإسرائيلية على الحدود، بينما تتأهب القوات تحسبًا لأي تصعيد محتمل قد يشعل فتيل حرب جديدة في المنطقة.
