كشفت مصادر طبية فلسطينية لـ"إرم نيوز" أن فيروس "كورونا" عاد للانتشار في قطاع غزة بشكل واسع، دون القدرة على فرض أي إجراءات لمواجهته، ولا حتى إقامة أقسام عزل داخل المستشفيات للتعامل مع المصابين به.
وأفادت المصادر بأنه تم رصد إصابات بالفيروس في صفوف عدد من المرضى بعد أن تبين حملهم لأعراضه، مشيرًا إلى أن أبسط الأدوية مثل الفيتامينات والمضادات الحيوية مفقودة من مستشفيات الوزارة.
وأوضحت المصادر أن حالة الاكتظاظ غير المسبوقة نتيجة عمليات النزوح المستمرة في مناطق ضيقة من قطاع غزة، وغياب وسائل النظافة الشخصية تؤدي إلى كارثة حتمية، مع عدم وجود أي مناعة لدى المصابين بسبب سوء التغذية، والافتقار لوسائل الوقاية.
على صعيد متصل، أكد مسؤول طبي في قطاع غزة تفشي "فيروس مجهول" بين السكان في القطاع مع انهيار منظومة الخدمات الصحية والبيئية جراء الحرب المدمرة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، محذرًا من تداعيات خطيرة له.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي الطبيب محمد أبوسلمية إن "فيروسًا يضرب قطاع غزة "، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة في القطاع المحاصر ليس لديها إمكانية لإجراء فحوصات لمعرفة أسبابه.
وأضاف أبوسلمية عبر صفحته على فيسبوك: "الأعراض هي ارتفاع في درجة الحرارة، وآلام في المفاصل، وسيلان من الأنف، وسعال يصاحبه نوبات من الإسهال تستمر لأكثر من أسبوع".
وأكد: "ليس لدينا فحوصات لمعرفة سبب هذا الفيروس"، مرجعًا انتشاره إلى سوء التغذية الذي يؤدي إلى نقص المناعة، وعدم وجود مياه نظيفة وعدم وجود المنظفات، والاكتظاظ الكبير للناس داخل الخيام.
وحذر أبوسلمية من أن هذا الفيروس سيفاقم الضغط على المنظومة الصحية المنهكة في قطاع غزة، مطالبًا بوقف الحرب لإنهاء كل ما يترتب عليها من تداعيات صحية خطيرة.