نفذ الجيش الإسرائيلي، فجر السبت، عمليات نسف في مناطق عدة من بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بعد تقدم بري في الأجزاء الشمالية الغربية منها، ضمن التمهيد لعملية "عربات جدعون" التي هددت إسرائيل بتنفيذها في القطاع.
وأفاد مراسل "إرم نيوز" في قطاع غزة بأن الجيش الإسرائيلي المتمركز في منطقة السلاطين، استخدم روبوتات مفخخة لتنفيذ عمليات نسف وتفجير واسعة النطاق في بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع.
وتزامن ذلك مع عملية قصف مكثفة بالقذائف المدفعية على بلدة بيت لاهيا التي اضطر غالبية سكانها للنزوح من منازلهم بعد استهدافها بالقصف منذ فجر أمس الجمعة.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف عبر تفجير روبوتات مفخخة في المناطق الشرقية من مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة الذي دمّر الجيش الإسرائيلي أجزاء واسعة منه خلال اجتياحه نهاية العام الماضي.
وتسببت عمليات النسف هذه في أضرار بقسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع.
وفي وسط القطاع، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات القصف المدفعي على بلدة القرارة والأجزاء الشمالية من مدينة خان يونس جنوبي غزة، بالتزامن مع تقدم بري محدود مماثل لما حدث في الشمال.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "بدأ شن ضربات واسعة ونقل قوات للاستيلاء على مناطق داخل غزة، وذلك ضمن مراحل بداية حملة عربات جدعون، وتوسيع المعركة في القطاع بهدف تحقيق كافة أهداف الحرب".
وتهدف الخطة لتهجير سكان غزة إلى مدينة رفح جنوبي القطاع، والتي يطوقها الجيش الإسرائيلي بعد تدمير غالبية المباني فيها بمحورين عسكريين، أحدهما محور موارج الذي أقامه حديثًا، ومحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، والذي احتلته إسرائيل قبل نحو عام.
كما تهدف الخطة لتنفيذ عملية اجتياح متدحرجة لمناطق شمالي قطاع غزة والسيطرة على مناطق والبقاء فيها مطولًا، بهدف تدمير البنية التحتية العسكرية لحركة حماس، بما في ذلك الأنفاق والمقار العسكرية، بحسب الرواية الإسرائيلية.
وبالتزامن مع عمليات قصف بالمدفعية على مناطق حي الزيتون والتفاح شرقي مدينة غزة، شهدت المناطق الشرقية لمدينة دير البلح قصفًا مماثلًا، في حين قالت مصادر طبية فلسطينية إن الغارات الإسرائيلية تسببت بمقتل 118 فلسطينيًا منذ فجر الجمعة.
وكان آخر ضحايا الغارات الإسرائيلية، رجل وزوجته وابنتهما، وقد قتلوا جميعًا بعد قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في مدينة حمد جنوبي قطاع غزة.
كما أصيب ثلاثة فلسطينيين، أحدهم جراحه خطيرة بعد قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بجوار مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.