ترامب يقول إنه مستعد لفرض جولة ثانية من العقوبات على روسيا
نفى شكيب عزام قائد فصائل لواء الجبل في سوريا، اليوم السبت، "أي قطيعة سياسية أو إدارية بين محافظة السويداء والعاصمة دمشق".
وأكد في حوار خاص مع "إرم نيوز" أن ما حدث في السويداء كان "تصرفات فردية وتأويلات مغلوطة" وليس خلافاً بنيوياً، مشددا على أن القضية السورية تبقى شأناً سيادياً داخلياً يتطلب التكاتف الوطني.
وأوضح أن فصائله أعلنت سابقا استعدادها للاندماج في الهيكلية الإدارية الوطنية، بما في ذلك انضمام أبناء السويداء للتشكيلات النظامية، مع الحفاظ على خصوصية المحافظة.
وفيما يتعلق بموضوع السلاح، بين عزام أن المطلوب هو "ضبط السلاح وتنظيمه، لا تسليمه"، معرباً عن رفضه وصف فصائله بأنها "حجر عثرة" في مسار بناء الدولة السورية.
وتالياً نص الحوار:
بعد الأحداث الأخيرة في السويداء واللغط الكبير حول الأسباب الكامنة خلفها، يبدو أن هناك تقارباً واتفاقاً بين دمشق والسويداء، هل تعتقدون أنه يمكن طي هذه الصفحة والاندماج الكامل مع الجيش السوري الجديد؟ وما هي حقيقة مهلة العشرة أيام وتسليم الأسلحة؟
لم تكن هناك أي قطيعة سياسية أو إدارية بين محافظة السويداء والعاصمة دمشق في أي مرحلة من المراحل، وما شهدته الساحة من أحداث متسارعة وبعض التصرفات الفردية والتأويلات المغلوطة، لا ترقى إلى مستوى الخلاف السياسي أو البنيوي، وإنما تندرج ضمن التباين في وجهات النظر وطرق التعاطي مع الشأن الوطني العام.
والقضية السورية ستبقى شأناً سيادياً داخلياً يتطلب من جميع القوى الوطنية التكاتف للوصول إلى صيغ توافقية تحفظ وحدة الدولة وتضمن استقرارها.
لقد أعلنا في مناسبات سابقة الاستعداد الكامل للاندماج ضمن الهيكلية الإدارية الوطنية، وتفعيل الآليات المؤسسية بما في ذلك انضمام أبناء السويداء إلى التشكيلات النظامية التابعة لوزارة الدفاع السورية، مع التأكيد على أن هذا الانخراط يتم في إطار وطني جامع، يحفظ كرامة وخصوصية المحافظة، ويعتمد مبدأ ضبط السلاح وتنظيمه، لا تسليمه، ضمن بنية قيادية محلية متجانسة من أبناء المحافظة أنفسهم.
كما أن أي مهل أو إجراءات تنظيمية لا تنطبق علينا بصفتنا طرفاً فاعلاً في المشروع الوطني، ولسنا في موقع المعرقل أو حجر العثرة في مسار بناء الدولة السورية الحديثة القائمة على الشراكة والتكامل وتعزيز سلطة القانون العادل الذي لا يميز بين المواطنين.
فيما يتعلق بمطالب استقالة محافظ السويداء، يبدو أنه يتمتع بقاعدة شعبية واسعة في المحافظة، هل لكم دور في تغيير موقفه أو التوصل إلى حل توافقي يحفظ الاستقرار؟
نثمن الدور الإداري والإنساني الذي يضطلع به الدكتور مصطفى البكور، ونقدّر عالياً فهمه العميق لخصوصية المحافظة، وجهوده الحثيثة في بناء جسور الثقة مع مختلف المكونات المجتمعية، بما يعكس حرصه على استقرار السويداء واندماجها الفاعل في الحياة الوطنية السياسية والاجتماعية.
وبدورنا كفصائل وطنية، نعمل باستمرار على تخفيف حدة التوترات واحتواء ردود الأفعال الانفعالية، التي يتم استغلالها من قبل جهات خارجية وأجندات معادية تسعى إلى تغذية الصراعات الداخلية وضرب الاستقرار الوطني.
كيف تتعاملون مع الهجمات الأخيرة على أطراف السويداء؟
إن أبناء محافظة السويداء بجميع أطيافهم معنيون بشكل مباشر بحماية أرضهم وضمان سلامة مواطنيهم، ونمارس هذا الواجب انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية وقد قمنا بالتصدي لكل محاولة استهداف من قبل عصابات مسلحة خارجة عن القانون، بحسب ما تم توصيفها من قبل الجهات المركزية، التي بدورها أوعزت لعناصرها الأمنية بالتعامل معهم، وهي نفسها تتحمل مسؤولية تجاوزاتهم، ونشهد حالياً هدوءاً نسبياً في الحدود الإدارية للمحافظة، ونأمل أن يستمر ذلك.
هل هناك إمكانية للتعاون مع الحكومة السورية في دمشق؟
إن السلاح الذي بحوزتنا ليس توسعياً ونعوّل على صدق نوايا الحكومة المركزية في دمشق، وندعوها إلى اتخاذ إجراءات فعالة لضبط الحالة الأمنية ومحاسبة المجموعات الخارجة عن القانون، التي تسعى لزعزعة استقرار قرى وبلدات السويداء وإذا ما تقاعست الجهات الرسمية عن أداء واجباتها، فإننا نؤكد أن أبناء السويداء لن يترددوا في أداء دورهم المشروع في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم بكل الوسائل المشروعة.
