الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
العالم العربي

في ذكرى اغتيال والده.. رسالة سيف القذافي تعيد إحياء "سرّ" ساركوزي

سيف الإسلام القذافيالمصدر: رويترز

انتهز سيف الإسلام القذافي حدثين متزامنين هما ذكرى اغتيال والده وسجن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، من أجل مهاجمة من سمّاهم "مرتزقة الناتو".

وكتب سيف القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" الأربعاء، مشككًا في الروايات الغربية المتداولة بشأن بلاده، قائلاً: "لقد تم التلاعب بتاريخ ليبيا، وحُجبت كثير من الحقائق، بل جرى تحريفها وتغييرها، من أجل أن يظهر الشعب الليبي كله مجاهدًا ومقاتلًا ضد الاستعمار الإيطالي، وهذا طبعًا غير صحيح".

وأشار إلى مذكرات الضباط والقادة الإيطاليين والأرشيف الاستعماري الإيطالي التي تقول عكس ذلك، مضيفًا أن "الحملات العسكرية الإيطالية ضد المقاومة والمجاهدين الليبيين، خاصة بعد عام 1915، كانت جلّها من المجندين والمرتزقة الليبيين، إلى جانب المرتزقة الإريتريين المسلمين، بينما اقتصر دور الطليان على قيادة العمليات والطيران والمخابرة وإدارة المدفعية".

أخبار ذات علاقة

نيكولا ساركوزي

صالة ألعاب ورواية انتقام.. خطة نيكولا ساركوزي خلال سجنه

وفي ذكرى اغتيال والده، قال سيف الإسلام: "ما أشبه الماضي باليوم.. في ذكرى استشهاد الزعيم الخالد معمر القذافي، فإن اغتياله كان نتيجة عملية هارماتان الفرنسية التي استمرت طوال يوم 19 مارس/آذار 2011، تلتها عملية فجر الأوديسا التي نفذتها القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية بين 19 و31 مارس/آذار 2011، ثم عملية الحامي الأوحد التي استمرت من 23 مارس/آذار حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه".

وأردف: "شاركت في العمليات 48 دولة، وكانت المحصلة 26,500 طلعة جوية و9,700 غارة".

وأوضح أن "ما حدث في 20 أكتوبر/تشرين الأول كان جريمة حرب متكاملة الأركان، ووُثّقت بالصوت والصورة، ولأن حكومة الخونة وأذناب الناتو أصدرت قانونًا يعفي كل من ارتكب جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية من جانبهم من المساءلة، فقد أصبح من المستحيل جلب هؤلاء إلى العدالة"، وفق تعبيره.

وختم بالقول: "ذهبت العدالة الإلهية إليهم، وهي التي يروق للبعض أن يسميها لعنة القذافي، ومن بقي منهم الآن – وهم قليل – فليكونوا على يقين أن العدالة يومًا ما ستجلبهم، أو ستذهب إليهم".

وفي 20 أكتوبر 2011، أُعلن مقتل معمر القذافي في هجوم شنّته التشكيلات المسلحة على مسقط رأسه بمدينة سرت.

سر التمويل

وفي إطار قضية التمويل الليبي، دأبت العديد من وسائل الإعلام الدولية والمصادر القريبة من النظام الليبي السابق على الادعاء منذ سنوات بأن التدخل العسكري الفرنسي عام 2011، الذي تقرر في عهد نيكولا ساركوزي، لم يكن يهدف فقط إلى دعم الثورة، بل أيضًا إلى منع القذافي من الكشف علنًا عن الأموال المزعومة التي دُفعت إلى باريس.

وتشير هذه المصادر إلى أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية ربما سهّلت، أو حتى دبرت، تحديد مكان الزعيم الليبي قبل مقتله.

أخبار ذات علاقة

عقيلة دلهوم، رئيس اللجنة الحقوقية والإعلامية للدفاع عن هانيبال القذافي

رئيس لجنة الدفاع عن هانيبال القذافي: كفالة الـ 11 مليون دولار "ابتزاز مرفوض"

ونفت باريس مرارًا هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها "شائعات عارية من الصحة"، مؤكدة أنه لم يُعثر حتى الآن على أي دليل مادي أو شهادة مباشرة تؤكد صحة هذه المزاعم أو تورط فرنسا في إعدام العقيد القذافي.

وتزامنت رسالة سيف الإسلام مع سجن الرئيس الفرنسي السابق، الذي أثار سجنه في مركز "لا سانتيه" بباريس جدلًا واسعًا بعد نشر مقاطع فيديو تُظهر الإهانات والتهديدات التي وُجهت إليه من قبل سجناء توعدوه بالانتقام لمعمر القذافي، ودعوه لإرجاع "المليارات"، في إشارة إلى مزاعم تخصيص القذافي 50 مليون يورو لتمويل حملة ساركوزي الانتخابية عام 2007. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC