logo
العالم العربي

لإنقاذ القطاع الصحي المنهار بغزة.. عودة جزئية لمستشفيي "الشفاء" و"الإندونيسي"

لإنقاذ القطاع الصحي المنهار بغزة.. عودة جزئية لمستشفيي "الشفاء" و"الإندونيسي"
01 ديسمبر 2023، 2:10 م

أكد مسؤولون صحيون بقطاع غزة، أهمية إعادة مستشفيي الإندونيسي شمال القطاع والشفاء وسط مدينة غزة للعمل مجدداً، لما لذلك من تأثير إيجابي على الوضع الصحي المتهالك بالقطاع، حيث خرجت معظم المؤسسات الصحية عن الخدمة بسبب الحرب الإسرائيلية.

وتعمل وزارة الصحة بغزة، على إعادة العمل بالمستشفيين الرئيسين في غزة وشمالها، وذلك بشكل تدريجي، حيث ستبدأ بالأقسام الأكثر أهمية مثل قسمي الكلى والطوارئ، بالرغم من الصعوبات التي تواجه القطاع الصحي.

عودة جزئية

وأكد مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، أن "الوزارة بغزة نجحت بجهود ذاتية في إعادة العمل بالإندونيسي والشفاء بشكل جزئي"، مبيناً أن قسمي الطوارئ والكلى بالإندونيسي باشرا العمل، في حين بدأ العمل بقسم الكلى بمجمع الشفاء.

وأوضح البرش، في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه "بالرغم من ضعف الإمكانيات وعدم توفر المعدات الطبية؛ إلا أنه بدأ العمل في هذه الأقسام"، مشيراً إلى أن العمل جارٍ من أجل إعادة أقسام أخرى للعمل حسب توفر المعدات الطبية.

وبين أن "ذلك يأتي بالرغم من الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها المستشفيات بغزة وشمالها بسبب الحرب الإسرائيلية"، لافتاً إلى أن ذلك يأتي في إطار سعي الوزارة للحيلولة دون انتشار الأوبئة والأمراض المعدية بغزة.

ووفق المتحدث ذاته فإن "الوضع الطبي في مناطق الشمال وغزة كارثي للغاية خاصة في ظل غياب الخدمات الصحية والتي بحدها الأدنى"، مؤكداً أهمية إعادة الخدمة الطبية لتفادي انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة بالقطاع.

وأكد أن "إسرائيل في حربها على المستشفيات تعمل على منع عودة الخدمة الطبية لغزة والشمال، وذلك من أجل تهجير جميع السكان لوسط وجنوب القطاع"، محذراً من خطورة ذلك على الوضع الصحي للقطاع.

خطوة مهمة

وفي السياق، أكد المدير الطبي بمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، إياد الجبري، أهمية إعادة الخدمة الطبية بمستشفيات غزة وشمالها"، مشدداً على أن ذلك سيساهم بشكل كبير في تخفيف العبء عن مستشفيات وسط وجنوب القطاع.

وأوضح الجبري، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "إغلاق المستشفيات وإخراج الإندونيسي والشفاء عن الخدمة أثر بشكل سلبي على الوضع الصحي بكافة مناطق القطاع"، مشيراً إلى أن الأوضاع الصحية كارثية للغاية بالقطاع.

وأضاف: "يمكننا حصر الأزمة الصحية بغزة في الوقت الحالي في حال قرر المجتمع الدولي ضخ المساعدات الطارئة، وتقديم كل ما يلزم من أجل استئناف العمل بالمستشفيات بالطاقة الكاملة، وتوفير ممر آمن خاص بها".

وأشار إلى أن "قطاع غزة سيكون أمام كارثة صحية غير مسبوقة في حال لم يكن هناك تدخل دولي لتدارك التداعيات الكارثية على قطاع الصحة بغزة بفعل الحرب الإسرائيلية"، مبيناً أن هناك مخاوف من انتشار الأمراض الخطيرة.

ووفق الجبري، فإن "إجلاء المصابين والمرضى من مستشفيات الشمال وغزة للوسط والجنوب كان له الأثر السلبي على القطاع الطبي، وساهم بشكل كبير في زيادة العبء الطبي على المستشفيات المتهالكة بالأساس حتى قبل الحرب".

وزاد: "المستشفيات تعمل فوق طاقتها الاستيعابية وتفتقر لكل مقومات الخدمة والنظافة العامة بسبب تحولها لمراكز إيواء، وهذا الأمر يجب أن يوضع له حد من خلال منع إسرائيل من استهداف المستشفيات والسماح لها بالعودة للعمل".

تفادي كارثة كبرى

بدوره، أكد أخصائي الأمراض المعدية، باسل أبو مراحيل، أن "عودة المستشفيات المتوقفة عن العمل بكامل طاقتها، سيمكن من تفادي كارثة كبرى تستهدف قطاع غزة والمنطقة بأسرها"، مطالباً بالعمل الجاد من أجل ذلك.

وقال أبو مراحيل، في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "الحرب الإسرائيلية ساهمت في نشر العديد من الأمراض الجلدية والصدرية المعدية، وسيكون لها دور في انتشار الأوبئة الناتجة عن غياب أدنى مقومات الصحة وتحلل الجثث بالشوارع".

وأضاف: "هذه العوامل يجب أن يتم معالجتها وفق نظام صحي سليم، وبالتالي عمل المستشفيات بكافة المناطق على حصر الأضرار والتعامل معها وتقديم الخدمة الصحية للسكان؛ سيمنع من تفاقم الأزمة الطبية".

وأشار إلى أن "التحذيرات الدولية تزداد يوماً بعد يوم، وهناك مخاوف من انتشار أمراض السل والكوليرا والأمراض البكتيرية والطفيلية"، متابعاً: "هذا كله بحاجة لنظام صحي سليم وإلا فإن هذه الأمراض ستفتك بسكان غزة والمنطقة".

وشدد أبو مراحيل، على "ضرورة أن تكون خطوة إعادة المستشفيات التي أُخرجت من الخدمة للعمل، متزامنة مع تحرك دولي لإنقاذ الوضع الصحي بغزة، وتقديم المساعدات الطارئة التي تبقيه قيد الخدمة وتحسن من أدائه".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC