بحثت الجزائر وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، سبل تعزيز الحوار لإرساء موجبات الاستقرار والأمن، وخصوصًا بلدان ضفتي المتوسط.
وجاء ذلك خلال لقاء رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة، مع خافيير كولومينا الأمين العام المساعد المفوض في "الناتو"، الذي يزور الجزائر على رأس وفد من الحلف.
واعتبر شنقريحة أن زيارة وفد الحلف "تعكس مدى الاهتمام الذي يوليه "الناتو" لتعزيز الحوار مع الجزائر، لاسيما بخصوص إرساء موجبات الاستقرار والأمن الإقليميين".
وأشار إلى أن الزيارة تُشكل "فرصة لتبادل الرؤى حول الوضع في المنطقة، والبحث عن سبل تطوير التعاون المشترك"، بحسب ما ذكر بيان لوزارة الدفاع الجزائرية.
وأكد شنقريحة أن بلاده تعتبر "الحوار المتوسطي لحلف الناتو، الذي انضمت إليه الجزائر عام 2000، أحد الأطر الهامة التي تتيح التشاور حول قضايا الأمن المشترك، والتصدي بفعالية أكثر للتهديدات التي تؤثر على استقرار المنطقة، الذي يشكل انشغالا دائما لبلدان ضفتي المتوسط".
وذكر أن الحوار بين الجزائر و"الناتو" يعكس "التزام الطرفين بتثمين آليات التعاون، حيث مكن ذلك من إرساء شراكة متينة ومثمرة ميزتها ديناميكية التشاور والتنسيق وتبادل الخبرات".
ورجح شنقريحة أن تشهد الشراكة الثنائية "دفعا جديدا من خلال اعتماد برنامج الشراكة الفردي، الذي يجري بحثه، مما سيسمح باستشراف فرص جديدة لتعاون مفيد وأعمق لكلا الجانبين".
وبدوره، أشاد كولومينا "بما لمسه لدى الطرف الجزائري من إرادة قوية للدفع قدما بالتعاون العسكري الثنائي وتطويره"، مشيدًا بجهود الجزائر ودورها المحوري في مجال ضمان أمن واستقرار المنطقة.