الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
طالبت حكومة الاستقرار الوطني، التي تسيطر على شرق ليبيا، البعثة الأممية للدعم بقيادة الدبلوماسية الغانية "هانا تيتيه" بمغادرة البلاد فورًا؛ احتجاجًا على التدخل في "سياسات البلاد"، وذلك بعد ساعات من إحاطة قدّمتها تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي.
واستنكرت حكومة الاستقرار، برئاسة أسامة حماد، ما ورد في إحاطة المبعوثة الأممية إلى ليبيا أمام مجلس الأمن، وقالت إنها "تابعت ما قالته هانا تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي، والتي تضمنت العديد من التجاوزات غير المقبولة".
وأعربت، في بيان نُشر على مواقعها الرسمية اليوم الأربعاء، عن رفضها القاطع لـ"صمت المبعوثة الأممية إزاء ما شهدته العاصمة طرابلس من اعتداءات مسلحة على المواطنين العُزّل، واقتحامات لمؤسسات الدولة السيادية من مجموعات مسلحة تتبع رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس".
وأكدت حكومة الاستقرار الوطني أن "تظاهر المواطنين أمام مقر بعثة الأمم المتحدة، الثلاثاء، في جنزور بالعاصمة طرابلس، يعد تعبيرًا صادقًا عن الغضب الشعبي المتصاعد تجاه سياسات البعثة المنحرفة عن مسارها، والتي باتت تسهم في تعطيل الإرادة الوطنية وتعميق الانقسام".
واعتبرت أن البعثة الأممية "تتجاهل مطالب الأغلبية من أبناء الشعب الليبي، الرافضين لحالة العبث السياسي، والداعين إلى توحيد السلطة التنفيذية وإجراء انتخابات نزيهة".
وشجبت الحكومة المدعومة من البرلمان "تدخل المبعوثة الأممية في السياسات المالية للحكومة"، مشيرة إلى أن ذلك "يعد تدخّلًا سافرًا في صلاحيات السلطة التشريعية المنتخبة، وتعديًا صريحًا على مبدأ السيادة الوطنية".
وتأتي هذه التطورات عقب ساعات من إحاطة قدمتها تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي، وتعهدت خلالها بتقديم خارطة طريق جديدة لحل الأزمة السياسية في ليبيا، دون أن توضح ملامحها أو الموعد الذي سيتم فيه الإعلان عنها.
واقتحم محتجون مقر البعثة الأممية إلى ليبيا في العاصمة طرابلس، والواقع في منطقة جنزور، في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء، وذلك بعد ساعات من إحاطة قدمتها رئيسة البعثة، هانا تيتيه، أمام مجلس الأمن الدولي حول التطورات في هذا البلد الذي يشهد انسدادًا سياسيًا متناميًا.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور تم بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، احتشاد المحتجين أمام مقر البعثة، قبل أن يتم اقتحامها إثر تراجع عناصر الأمن المكلفة بحماية المقر، فيما تم تداول صور أخرى لمدرعات ومركبات تابعة للأمم المتحدة وهي في طريقها لتطويق المبنى وحمايته.
وبحسب تلك المقاطع والصور، فإن المحتجين طالبوا برحيل بعثة الأمم المتحدة، وإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وكانت هانا تيتيه قد قالت في إحاطة قدمتها لمجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، إن الهدنة في العاصمة الليبية هشّة، لكنها أشادت بتعامل قوى الأمن مع المحتجين الذين طالبوا قبل أيام برحيل حكومة الوحدة الوطنية.
وأضافت تيتيه أن "القوات الحكومية في طرابلس سَيَّرت الاحتجاجات الأخيرة المناهضة لها بمهنية"، محذّرة من استمرار التحشيد العسكري في العاصمة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه ليبيا انقسامًا حكوميًا وسياسيًا مستمرًا منذ انهيار الانتخابات العامة في الـ24 من ديسمبر/كانون الأول من العام 2021، بسبب خلافات حول القوانين الانتخابية.
