logo
العالم العربي

لقاء عبدالله الثاني وترامب.. ترقب أردني وسط آمال بوقف "خطة التهجير"

لقاء عبدالله الثاني وترامب.. ترقب أردني وسط آمال بوقف "خطة التهجير"
الملك عبدالله الثاني والرئيس دونالد ترامبالمصدر: رويترز
11 فبراير 2025، 1:43 م

تترقب الأوساط الأردنية لقاءً هامًا بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت يشهد فيه الشارع الأردني حالة من التوتر والترقب، وسط آمال بأن يتمكن الملك عبد الله من إقناع ترامب بتعديل فكرته المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر.

ويعبر الأردنيون عن رفضهم القاطع لهذه الفكرة، عبر مسيرات ووقفات احتجاجية في العديد من المناطق، فقد شهدت عمان، العاصمة، اعتصامًا حاشدًا للمحامين أمام قصر العدل.

في حين نظمت الصحف الأردنية وقفات احتجاجية من العاملين فيها، في تعبير واضح عن رفضهم لتصريحات الرئيس الأمريكي التي هدد فيها بقطع المساعدات الأمريكية عن الأردن ومصر إذا رفضتا استقبال الفلسطينيين من غزة بشكل دائم.

وفي تصريحاته حول تهديدات ترامب، أكد رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق جواد العناني أن الأردن يمتلك هامشًا للمناورة في هذا الملف. 

وأوضح أن المساعدات الاقتصادية للأردن تجري بموجب اتفاقيات مشتركة، وأن جزءًا من هذه المساعدات قد تم تسليمه إلى الأردن منذ شهرين، مشيرًا إلى أن ترامب أوقف نشاط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهو ما أثر على دول عديدة تلقت مساعدات أمريكية، بما في ذلك الأردن.

وأضاف العناني في حديثه لـ"إرم نيوز" أن المساعدات الأمريكية للأردن ارتفعت في عهد ترامب خلال رئاسته الأولى، مشيرًا إلى أن هناك آمالًا كبيرة في أن يعيد الرئيس الأمريكي النظر في الكثير من أفكاره بشأن غزة.

من جانبه، أكد رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار في البرلمان الأردني خالد أبو حسان أن الأردن قادر على تعويض أي نقص في المساعدات الأمريكية عبر التعاون مع الاتحاد الأوروبي، وبناء شراكات مع أطراف دولية أخرى. 

وقال أبو حسان في تصريحاته لـ"إرم نيوز" إن الأردن لن يخضع لأي ضغوط من ترامب، مؤكدًا أن المملكة تملك إمكانيات كبيرة غير مستغلة، مشيرًا إلى أن قطاع السياحة وحده يمكن أن يسهم في تعويض الفاقد من المساعدات الأمريكية.

وفي سياق متصل، وصف عضو البرلمان الأردني جميل الدهيسات تهديدات ترامب بأنها ليست جديدة، مشيرًا إلى أن الأردن تعرض لعدة ضغوط ولم يرضخ لها، وأن الموقف الأردني ثابت خلف الملك عبد الله الثاني. 

وأوضح الدهيسات في تصريحاته لـ"إرم نيوز" أن الأردن يرفض أي حل قد يكون على حسابه، قائلاً "الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين". وعبّر عن أمله في أن تكون فكرة ترامب حول غزة قائمة على إعادة بناء القطاع لأهله، بدلًا من فرض حلول تتعلق بالتهجير.

أخبار ذات علاقة

العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لقاء سابق

عشية لقائه مع عبدالله الثاني.. ترامب يهدد بقطع المساعدات عن الأردن ومصر

 وأكد أن البرلمان الأردني يسير في خطوات إقرار قانون لمنع التهجير، الذي يهدف إلى الحفاظ على الهوية الأردنية والفلسطينية.

وكان الرئيس الأمريكي قد هدد مساء الاثنين، بقطع المساعدات الأمريكية عن الأردن ومصر في حال رفضتا استقبال الفلسطينيين من غزة بشكل دائم. 

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، إن قراره يهدف إلى تسهيل إعادة تطوير القطاع، مشيرًا إلى أن استمرار المساعدات قد يكون "على المحك" إذا لم توافق الدولتان على خطته.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس قبيل لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي يزور واشنطن في إطار زيارة عمل. 

ويأتي الموقف الأردني الرافض لهذه الفكرة، وكذلك الموقف المصري، في وقت حساس أيضًا، حيث تعد الأردن ومصر من أكبر المتلقين للمساعدات الأمريكية العسكرية والاقتصادية. ورغم الرفض القاطع من الدولتين، إلا أن ترامب أصر على أنه يمكن التوصل إلى "اتفاق" معهما بشأن هذه الخطة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC