logo
العالم العربي

حدود النار على وشك الانفجار.. هل اقتربت ساعة الحرب بين إسرائيل وحزب الله؟

آثار قصف إسرائيلي جنوبي لبنانالمصدر: (أ ف ب)

تشير معطيات ميدانية وتقارير استخباراتية إسرائيلية إلى أن احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل وميليشيا "حزب الله" اللبناني آخذة بالتصاعد، في ظل استمرار تهريب الأسلحة وتزايد التحركات العسكرية على جانبي الحدود.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مصادر أمنية قولها إن الجيش الإسرائيلي أحبط مؤخرًا عدة محاولات لتهريب شحنات أسلحة إلى لبنان، في حين نجحت شحنات أخرى بالوصول إلى مخازن حزب الله في الجنوب. وأشار تقرير للموقع إلى أن الميليشيا تمكنت خلال الأشهر الماضية من تهريب مئات الصواريخ قصيرة المدى من سوريا إلى الأراضي اللبنانية.

أخبار ذات علاقة

حزب الله

هل يُعد "حزب الله" خطة لاختطاف جنود إسرائيليين؟ (فيديو إرم)

هذه التطورات، وفق مصدر غربي تحدث لـ"كان"، "ترسم ملامح مشحونة جدًا في لبنان، وتفتح الباب أمام سيناريو مواجهة عسكرية قريبة جدًا مع إسرائيل"، مؤكدًا أن "حرص حزب الله على إعادة تأهيل قدراته العسكرية يجعل من الصعب تفادي هذا الاحتمال".

وحتى مساء الاثنين، نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 330 عملية اغتيال استهدفت عناصر من "حزب الله" منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أي بمعدل عملية واحدة يوميًا، وفق تقديرات عسكرية إسرائيلية. وتشير الإحصاءات إلى معدل هجوميْن يوميًا بين الطرفين، تشمل عمليات الاغتيال والقصف المتبادل.

وفي تحليل نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أوضحت أن الحزب يدير مخاطره بدقة، ويركز حاليًا على إعادة تأهيل بنيته العسكرية بدلاً من الرد المباشر على الهجمات الإسرائيلية، لتجنب تصعيد واسع النطاق. إلا أن الصحيفة نبهت إلى أن هذا النهج قد يتغير في أي لحظة تبعًا للضغوط السياسية والميدانية.

أما مركز "ألما" البحثي الإسرائيلي، فبيّن في دراسة له أن إسرائيل نفذت 610 غارات جوية داخل لبنان خلال الأشهر الـ11 الأخيرة، استهدفت 48% منها مناطق جنوب نهر الليطاني، و37% شماله، و13% في وادي البقاع. وأضافت الدراسة أن "حزب الله نقل مركز ثقله العسكري شمال الليطاني بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها في الجنوب".

وبحسب التحليل ذاته، يتركز نشاط الحزب حاليًا في وحدة "بدر"، وهي الوحدة الشمالية غير المتاخمة للحدود الإسرائيلية، فيما تعرضت وحدتا "ناصر" و"عزيز" الجنوبيتان لضربات قاسية. وتصف التقديرات الإسرائيلية إعادة انتشار الحزب بأنها "خطوة مدروسة لتفادي المزيد من الاستهدافات".

كما يواجه الحزب تحديات داخلية متزايدة في صفوف الطائفة الشيعية، على خلفية اغتيال قياداته العسكرية البارزة، وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله، ما أدى إلى انقسامات داخلية ونقاش محتدم حول جدوى استمرار استهداف إسرائيل.

ورغم أن قيادة الحزب تحافظ حتى الآن على تماسك قراراتها العسكرية والسياسية، إلا أن مصادر إسرائيلية ترى أن هذا الانسجام المؤقت قد لا يصمد طويلًا أمام ضغط الميدان والخسائر المتزايدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC