logo
العالم العربي
خاص

سوريا.. 3 أهداف إسرائيلية استراتيجية وراء توسيغ المنطقة العازلة

سوريا.. 3 أهداف إسرائيلية استراتيجية وراء توسيغ المنطقة العازلة
توغل إسرائيلي سابق في القنيطرةالمصدر: AP
20 مايو 2025، 6:42 م

يرى خبيران أن التوغل الإسرائيلي الأخير في القنيطرة تحت ذريعة البحث عن أسلحة، يخفي أهدافاً استراتيجية أعمق تتمثل في توسيع النفوذ الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.

وأشار الخبيران إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية طويلة الأمد لإقامة مناطق عازلة تحت السيطرة الإسرائيلية، مستغلة الظروف الأمنية المضطربة في سوريا، مؤكدين أن إسرائيل تسعى من خلال هذه العمليات المتكررة إلى تحقيق 3 أهداف رئيسية: أولاً فرض وجود أمني دائم في المناطق الحدودية تحت ذرائع مختلفة، وثانياً تقليص السيادة السورية في هذه المناطق الحيوية، وثالثاً تهيئة الظروف لتنفيذ مشاريع تقسيمية مستقبلية تحت غطاء حماية الأقليات.

وتكتسب المناطق المستهدفة أهمية استراتيجية من الناحيتين العسكرية والجغرافية، مما يكشف النوايا الحقيقية خلف هذه الحملات المتكررة، وفق الخبيرين.

وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية عصمت منصور، إن الذرائع الإسرائيلية كثيرة، وإن أرادت أن تتدخل في قضايا داخلية سورية وتدفع باتجاه التقسيم، نراها تتحدث عن الأقليات وعن الدروز وغيرهم، وتعتبر نفسها وصية عليهم.

وبالنسبة إلى الحدود والمناطق الحدودية، أوضح منصور، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن إسرائيل اتخذت قرارا استراتيجيا بإقامة مناطق عازلة ومنزوعة السلاح داخل الأراضي السورية يكون الجيش الإسرائيلي موجودا فيها، دون أي وجود للقوات السورية، وتجريد الموجودين في تلك المناطق من السلاح وفرض سيطرتها عليها.

وأضاف أنه بهذه الخطوات تعتبر إسرائيل ما تقوم به فرض حزام أمان لها، وهو ما سيحميها من خطر الجماعات الإرهابية التي تنتمي من وجهة نظر إسرائيل إلى لوائح الإرهاب العالمي رغم أن جزءاً منها استلم الحكم وشهد تحولات، وفق قوله.

وذكر منصور أن هذه الذريعة الجديدة تهدف إلى اقتطاع أراضٍ من سوريا والسيطرة عليها، والتدخل الدائم في الوضع السوري إلى جانب الحماية الأمنية وفرض هامش أمني أوسع لها للعمل بحرية في سوريا.

وختم بأن هذه الذريعة والاستراتيجية الأمنية هي واقع أمني تريد إسرائيل فرضه، خاصة أن الأهداف العميقة تتعلق بإدامة هذا التدخل في سوريا، وأن تُبقي يدها طليقة وهامش حركتها واسعاً في أجواء سوريا وعلى أرضها؛ لتضمن تدخلها الدائم سواء على المستوى الميداني أو على مستوى الحكم.

أخبار ذات علاقة

إيلي كوهين

بعد جلب مقتنياته.. إسرائيل تبدأ مهمة استعادة رُفات إيلي كوهين من سوريا

 من جانبه، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية سامر عنبتاوي، إن كل ما تفعله إسرائيل في سوريا والجنوب السوري وجنوب لبنان أيضاً هو محاولة السيطرة الأمنية على مناطق شاسعة في الجنوب بحجة حماية حدودها.

وأضاف لـ"إرم نيوز"، أن المخطط الإسرائيلي يندرج ضمن أطماعها في هذه المناطق، مبيناً أن هذا الأمر لم يتوقف منذ سقوط النظام السوري السابق، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات مركزة في الجنوب ويتجه باتجاهات مختلفة.

وأوضح أن الدخول إلى مواقع جديدة داخل مدينة القنيطرة بحجة البحث عن الأسلحة هو أمر سيستمر لفترة طويلة، وهناك تصريحات مختلفة من القيادات السياسية والأمنية الإسرائيلية تدعم هذا الأمر بقولها، إن إسرائيل ستحتفظ بالجنوب السوري كمنطقة عازلة.

وذكر أن الجانب الإسرائيلي يضغط أيضا باتجاه جعل الجنوب منطقة مسيطراً عليها أمنياً، من خلال استغلال الأحداث في سوريا وتغيير الحكم والمتغيرات التي حدثت في لبنان وأحداث غزة بهدف السيطرة الكاملة على المنطقة من خلال مخططهم القديم الذي يعملون على تفعيله.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC