رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
كشفت صحيفة عبرية ما قالت إنه استراتيجية إيرانية جديدة للسيطرة على العراق "دون طلقة نار واحدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الاسترتيجية تحمل اسم "المسار المزدوج"، وتهدف إلى محاولة توسيع نطاق السيطرة الإيرانية على العراق، خاصة في ظل تزايد الضغوط الغربية على نفوذ طهران في المنطقة، والهدنة المتوترة في الصراع مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة "معاريف" أنه تماشيًا مع الاستراتيجية، فتح الحرس الثوري الإيراني قنوات اتصال غير رسمية مع فصائل شيعية مسلحة مختارة في العراق.
ويهدف الاتصال إلى استكشاف سيناريوهات انتقال بعض الجماعات الشيعية من أنشطة "المقاومة" إلى المشاركة السياسية الكاملة.
ويفضل الحرس الثوري أن تقود هذه العملية وجوه جديدة تحظى بقبول الجمهور العراقي.
وفي السياق، تشير الصحيفة العبرية، إلى أن "بغداد تمارس هى الأخرى ضغوطًا على الفصائل الشيعية لتقليص أنشطتها المسلحة، مقابل مساحة سياسية أوسع، لكن هذا التوازن يظل هشًا بسبب انعدام الثقة واستمرار نفوذ طهران.
ويتمثل هدف إيران على المدى البعيد في ترسيخ نفوذ مستقر ومنخفض التكلفة داخل مؤسسات الدولة العراقية، وبالتالي تجنب اعتبارها قوة خارجية مفروضة عليها.
وتؤكد "معاريف" أن "هذا النهج ليس جديدًا، خاصة أن إيران دعمت في السابق مشاركة حلفائها، مثل منظمة "بدر"، و"كتائب حزب الله"، في العملية السياسية.
لكن التحركات الحالية تخلق احتكاكات داخل "الأسرة الشيعية" في العراق، حيث يرى بعض الزعماء أن الاندماج في الدولة هو الطريق إلى البقاء على المدى الطويل، في حين يرى آخرون ذلك تهديدًا لهويتهم.
ومع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة، تثار مزاعم حول جهود لضمان نجاح المرشحين الموالين لإيران، بما في ذلك تمويل حملاتٍ انتخابية من جانب رجال أعمال عراقيين مقربين من طهران. وستحدد نتائج الانتخابات مدى نجاح استراتيجية إيران الجديدة.