في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن رؤيته المثيرة للجدل لمستقبل قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه يمكن أن يتحول إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" تحت إشراف الولايات المتحدة، وذلك من خلال إعادة تطوير المنطقة بالكامل بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
وضمن خطته، أبدى ترامب دعمه لفكرة نقل الفلسطينيين من غزة وإعادة توطينهم في دول مجاورة، حيث حدد 12 دولة، من بينها مصر والأردن، لاستقبال المهجرين، مؤكدًا أن معظم الفلسطينيين لن يرغبوا في العودة إلى القطاع، على حد قوله.
وتتضمن الخطة التي أعلن عنها ترامب تولي الولايات المتحدة السيطرة الكاملة على القطاع، والعمل على تفكيك القنابل غير المنفجرة، وتسوية المباني المدمرة بالأرض قبل إعادة إعمارها، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون خطوة نحو تحويل غزة إلى منطقة سياحية مزدهرة.
ولم يستبعد ترامب إرسال قوات عسكرية أمريكية إلى القطاع لضمان تنفيذ المخطط، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة حتى بين المقربين منه، حيث وصفها بعضهم بـ”المجنونة”.
الخطة التي تم الكشف عنها أثارت استنكارًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، إذ يرى معارضوها أنها تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت غطاء إعادة الإعمار، فيما اعتبرها آخرون محاولة لإعادة تشكيل الخريطة السياسية للمنطقة بما يخدم المصالح الإسرائيلية والأمريكية.
