كشفت قناة "أخبار 24" العبرية، عن تأهب إسرائيل لاستقبال الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة خلال فترة زمنية قليلة للغاية.
وبينما قالت دوائر أمنية في تل أبيب إنه "من المبكر جدًا الحديث عن إطلاق سراح الرهائن في الوقت الحالي"، أكدت القناة "صدور "تعليمات عليا" إلى الدوائر المعنية بإطلاق سراح الرهائن، والاستعداد لتنسيق إطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن".
وفيما يتعلق بالجداول الزمنية لعملية الإفراج عن الرهائن، قال تقرير القناة العبرية إن "وفدًا تفاوضيًا سيغادر إسرائيل قريبًا، ومن المقرر إبلاغ الأجهزة الأمنية بنتائج مباحثاته النهائية في هذا الخصوص".
وفيما لم تشر القناة إلى توقيت ومكان توجه الوفد الإسرائيلي، كشفت قناة "أخبار 12" عن اعتزام وفد إسرائيلي التوجه إلى مدينة العريش المصرية غدًا الأحد لإجراء مباحثات حول آليات تطبيق الخطة الأمريكية في قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن.
وفي ضوء رد حركة حماس بشأن استعدادها لخوض المفاوضات، بدأت مؤسسة الأمن الإسرائيلية الاستعدادات الأولية لإعادة الرهائن إلى إسرائيل.
وصدرت تعليمات لمختلف الجهات المعنية بعملية إعادة الرهائن إلى إسرائيل بالاستعداد، اعتمادًا على الدروس المستفادة من صفقات سابقة، حسب "أخبار 24".
وأعلن مكتب بنيامين نتنياهو الليلة الماضية، استعداد إسرائيل لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب، للإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وعقب ذلك، أصدر رئيس الأركان إيال زامير تعليماته برفع الجاهزية، وأعلن أن "جميع قدرات الجيش الإسرائيلي ستُخصص للقيادة الجنوبية لحماية قواتنا".
وأفادت المعلومات باستجابة حركة حماس لخطة الرئيس الأمريكي، وموافقتها على إطلاق سراح جميع الأسرى، أحياءً وأمواتًا، وفقًا لصيغة تبادل الأسرى الواردة في خطة ترامب.
كما وافقت الحركة على تفويض إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة، بناءً على توافق وطني فلسطيني، وبدعم عربي وإسلامي.
مع ذلك، لم تتطرق حركة حماس إلى بنود إبعاد كبار القادة أو نزع سلاحهم، ويبدو أنها مهتمة بالمشاركة في إدارة القطاع "في اليوم التالي".
وفي غضون ذلك، صرّح القيادي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق بأن إطلاق سراح الرهائن الأحياء والجثث خلال 72 ساعة أمر غير واقعي في ظل الظروف الميدانية، كما أكد استحالة تنفيذ الخطة دون مفاوضات.