أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئة، التي قال فيها "لن يُطرد أحد من الفلسطينيين من غزة"، الإعلام العبري الذي تابعها باهتمام كبير.
واختلفت ردود فعله بين غاضبة اتهمت ترامب بالتناقض والتراجع والتحول، بينما حرص الإعلام الموالي لنتنياهو على تبرير موقف ترامب.
ففي الوقت الذي كانت تتهم صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" والقناة 12 ترامب بالتراجع عن خطة ترحيل الغزيين من فلسطين، كانت "القناة 14" تُبرر تصريحات الرئيس الأمريكي.
وقالت القناة المشار إليها إنها فقط كانت رداً على سؤال الصحفية ذات اللكنة العربية، التي استخدمت مصطلح "طرد" فرد عليها أنه "لا طرد"، واعتبرت القناة أن هذا التصريح لا يعني التراجع ولا نهاية خطة الترحيل أو الهجرة الطوعية.
واعترفت، رغم دفاعها عن ترامب، بأن الإعلام الدولي يراه ينهار ويتراجع عن خطته التي أعلنها بنفسه، في حين لم يُسمع صوت لأي تعليق سياسي على أي مستوى حتى الآن في إسرائيل.
واعتبرت أن الرئيس الأمريكي لم يُعجبه استخدام كلمة "مُطرود". فأجاب باقتضاب: "لا أحد يطرد الفلسطينيين من غزة"، ثم سأل المراسلة من أين هي؟ وعندما علم جهتها، علق "لا عجب" ولوّح بيده في إشارة ازدراء.