أعلنت القيادة العامة السورية، اليوم الخميس، تعيين أنس خطاب رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة.
ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة تغييرات هيكلية في المؤسسات الأمنية للإدارة السورية الجديدة، تهدف إلى تعزيز كفاءة الجهاز الأمني وتطوير أدائه لمواجهة التحديات الراهنة.
وقرار تعيين خطاب، جاء بعد سلسلة قرارات اتخذتها الإدارة السورية الجديدة اليوم، كان من بينها منع نشر أي محتوى "طائفي" يؤدي إلى نشر النعرات وتأجيج الشارع.
وقالت وزارة الإعلام السورية، إن قرارها يهدف لمحاربة دعوات الطائفية والتحريض على العنف.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 17 شخصا قتلوا الأربعاء في اشتباكات بريف طرطوس بعد أن حاولت قوات أمنية اعتقال ضابط تولى مناصب بارزة في عهد الرئيس السابق بشار الأسد مرتبطة بسجن صيدنايا.
وذكر المرصد في بيان أن "14 من عناصر قوى الأمن العام" في الإدارة السورية الجديدة و"ثلاثة مسلحين" قتلوا في قرية خربة المعزة بريف طرطوس الجنوبي، في ارتفاع عن حصيلة سابقة أحصت تسعة قتلى.
وأفاد وزير الداخلية السوري الجديد محمد عبد الرحمن في بيان عن "مقتل 14 عنصرا وإصابة 10 آخرين من عناصر وزارة الداخلية إثر تعرضهم لكمين غادر من قبل فلول النظام المجرم بريف محافظة طرطوس"، مشيرا إلى أنهم كانوا يؤدون "مهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي".
وفتحت أبواب السجون السورية بعدما أطاحت بالأسد هذا الشهر فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، بعد أكثر من 13 عاما على قمعه احتجاجات مناهضة للحكومة، ما أشعل حربا أودت بأكثر من 500 ألف شخص.
وقال المرصد إن دورية من قوى الأمن العام التابعة لإدارة العمليات العسكرية كانت في مهمة لاعتقال "الضابط في قوات النظام السابق محمد كنجو حسن الذي شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية وأحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا"، من مكان إقامته في خربة المعزة.
أضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا أن "المطلوب يعتبر واحدا من المجرمين الذين أطلقوا أحكام الإعدام والأحكام التعسفية بحق آلاف السجناء".
وأشار إلى أن "اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين من أهالي قرية خربة المعزة في طرطوس، وقوى الأمن العام التابعة لإدارة العمليات العسكرية، بعد رفض عدد من الأهالي تفتيش منازل في القرية".
وكشف المرصد أن "شقيق المطلوب وشبانا مسلحين من أتباع الضابط طردوا الدورية من القرية" و"نصبوا كمينا لها قرب القرية حيث استهدفوا إحدى سيارات الدورية".
وأشار إلى أن قوى الأمن طوقت خربة المعزة و"اعتقلت العشرات من القرية واقتادتهم إلى مركز أمني".