إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
تكثف إسرائيل ضغطها على سكان شمال قطاع غزة من أجل إجبارهم على النزوح جنوباً، عبر تفجير المنازل والبنية التحتية تارة والحصار المشدد ومنع الغذاء والدواء تارة أخرى، وفق وكالة "وفا".
وذكرت الوكالة أن القوات الإسرائيلية واصلت "عدوانها وجرائم الإبادة" في محافظة شمال غزة، لليوم الواحد والخمسين على التوالي، عبر تفجير المنازل والبنية التحتية، وحصار مشدد يمنع الدواء والطعام والمياه، لإجبار المواطنين على النزوح جنوباً.
وخلّفت العمليات الإسرائيلية على محافظة الشمال أكثر من ألفي قتيل ومئات الجرحى والمعتقلين، ونزوح أكثر من نصف عدد سكانها البالغ نحو 200 ألف مواطن، وسط ظروف إنسانية كارثية، وتدمير لأحياء سكنية كاملة، وفق الوكالة.
وأوضحت "وفا" أنه "في الأسابيع الأخيرة، أجبرت القوات الإسرائيلية عشرات الآلاف من المواطنين على النزوح قسراً من محافظة الشمال إلى مدينة غزة، في مسعى احتلالي لإقامة منطقة عازلة.
ويعاني حوالي 80 ألفاً ممن تبقوا في منازلهم أو المباني التي نزحوا إليها داخل شمال غزة، من أوضاع مأساوية، جراء الغارات المكثفة ونيران الآليات والمسيّرات.
وأكدت الوكالة أنه "رغم نزوح عشرات الآلاف من شمال قطاع غزة، لا يزال العديد من السكان يرفضون مغادرة منازلهم، ويعيشون مشاهد يومية من الدمار والخراب، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار المشدد، والقصف المستمر، وشح الطعام، والدواء، وعدم توفر أي فرق إنقاذ".
وأكدت "وفا" أن "المجاعة استفحلت في جلّ مناطق القطاع جراء حصار الاحتلال المتواصل، لا سيما في الشمال، إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، تزامناً مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني توالياً على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام".
وشددت الوكالة الفلسطينية على أنه ما يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.