بعد موجة الأحداث التي شهدتها الحدود اللبناية السورية خلال الأيام الماضية، قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إن هناك مجموعة قضايا بين البلدين تحتاج خطة لمعاجتها مع وفرة الظروف بعد سقوط نظام الأسد.
وأوضح سلام، في أول مقابلة منذ توليه رئاسة الحكومة عبر تلفزيون لبنان الرسمي، أن "هناك مجموعة قضايا بين لبنان وسوريا، أولاها :تثبيت الحدود بين البلدين، والثانية: مسألة النازحين السوريين في لبنان، فبعد تغيير النظام في سوريا هناك أفق لإمكانية عودتهم إلى بلدهم، وعلينا وضع خطة لهذه المسألة بالتعاون مع المجتمع الدولي في ظل الظروف الجديدة بسوريا التي تسمح بذلك، وهذا يتطلب العمل بين الحكومتين اللبنانية والسورية".
وأردف: "قريبًا سنزور سوريا لمعالجة كل هذه الملفات، وهناك استعداد لدى السلطات السورية الجديدة للتجاوب في هذا الإطار".
وعن الفرص التي يمكن أن يخلقها لبنان وسوريا معًا في شأن الاستثمارات والإعمار وإعادة النازحين، بيَّن سلام" أن المسألة تتطلب حوارًا بين لبنان وسوريا حول مختلف الملفات، وهي اليوم قابلة للحل أو المعالجة أكثر من السابق".
وكانت اشتباكات عنيفة تواصلت لعدة أيام على الحدود اللبنانية السورية بين بعض فصائل الجيش السوري والعشائر اللبنانية، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين؛ ما دفع الرئاسة اللبنانية للإيعاز للجيش بالتدخل والرد على النيران السورية بما يقتضيه الأمر.
وكان جرى اتصال هاتفي بين الرئيس اللبناني جوزيف عون والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، يوم الجمعة الماضي، وصفته الرئاسة السورية بأنه جاء "لتعزيز التعاون والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، ودعمًا من لبنان لوحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها".