أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، بدء عملية عسكرية في حي الزيتون، بعد أيام من عمليات قصف ونسف مكثفة بواسطة روبوتات نفذها الجيش في المنطقة الواقعة جنوب شرق مدينة غزة، التي يستعد الجيش الإسرائيلي لاجتياحها بشكل كامل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "قوات الفرق القتالية التابعة للواء ناحال واللواء السابع بقيادة الفرقة 99 بدأت عملياتها في منطقة حي الزيتون على مشارف مدينة غزة".
وأضاف أن "القوات تعمل على كشف المتفجرات والقضاء على الإرهابيين وتدمير البنية التحتية العسكرية فوق الأرض وتحتها، وفي إطار أنشطتها، هاجمت القوات مبنى مفخخًا كان يستخدم لتخزين أسلحة ودمرته".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه خلال العملية العسكرية أطلق مسلحون، صاروخًا مضادًا للدبابات تجاه قوات الجيش، مشيرًا إلى أن الحادثة لم تسفر عن سقوط قتلى أو مصابين.
وفي وقت سابق، من يوم الجمعة، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات ورقية على حي الزيتون وحي الصبرة طالب فيها الفلسطينيين بمغادرتها، بعد أيام من عمليات نسف وقصف مكثفة في المناطق القريبة منه في حي الزيتون .
وعادة ما كان يطلب الجيش الإسرائيلي عند إصداره أوامر إخلاء لمناطق شرق غزة، من السكان المغادرة لمناطق غرب المدينة، لكنه بدأ مؤخرًا دعوتهم للنزوح باتجاه منطقة المواصي جنوب قطاع غزة.
ويحاصر الجيش الإسرائيلي مدينة غزة من الشمال، بعد أن دمر مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون أقصى شمال قطاع غزة، وبعد تقدم لقواته في منطقة جباليا النزلة المتاخمة للحدود الشمالية لمدينة غزة.
كما يحاصر الجيش الإسرائيلي مدينة غزة من المناطق الشرقية منها، بعد تدمير واسع ألحقه بحي الشجاعية وحي التفاح شرقًا، وتكثيف عمليات القصف والنسف في المناطق الجنوبية عبر تقدمه في حي الزيتون وحي الصبرة.
وبذلك أصبح الجيش الإسرائيلي يطوق مدينة غزة من 3 اتجاهات، في حين أبقى طريقًا ساحليًا صغيرًا في المناطق الغربية منها للسماح لسكان المدينة بالانتقال لمناطق وسط وجنوب قطاع غزة.