برز تطور نوعي في تسلح الفصائل التي تخوض مواجهات عنيفة مع الجيش السوري في حلب وريفها، ساهم في تحقيق تقدم سريع على الأرض لهذه الفصائل.
وأبرز ما يميز هذا التطور استخدام التقنيات الحديثة وسلاح المسيرات خلال المعارك الجارية، وسط مؤشرات على مرحلة جديدة وتحول جذري في الصراع داخل الأراضي السورية.
وتشن "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة أخرى متحالفة معها هجمات بطائرات مسيّرة متطورة، وسط تقارير تؤكد تلقيها تدريبات عسكرية متخصصة على أيدي "مدربين أجانب" قبل خوض المعركة.
وفي هذا الإطار، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه جرى الإعداد لخوض هذه المعركة من قبل هيئة تحرير الشام "بدعم من جهة خارجية"، مؤكدا مشاركة "ضباط من أوروبا الشرقية" في تدريب مقاتلي الهيئة.
وتؤكد مصادر ميدانية أن المسيّرات التي تستخدمها الفصائل "صنعت محليا"، مشيرة إلى أن الواحدة من هذه المسيرات تحمل 200 كيلوغرام من المتفجرات، فيما تم تطوير هذه المسيرات بمساعدة "تقنيات خارجية".
وتؤكد تقارير أن المسيرات المستخدمة في المعركة مزودة بأنظمة تصوير حراري وأجهزة استشعار.
وكانت صور ومقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي أظهرت مسلحي هيئة تحرير الشام وهم يتدربون على إطلاق هذه المسيرات.
وهاجمت الفصائل المسلحة أهدافا إستراتيجية للجيش السوري خلال معركة حلب الجارية، باستخدام هذه المسيرات المطورة.