قال السفير الإيراني في بغداد، محمد كاظم آل صادق، إن خروج التيار الصدري من العملية السياسية بالعراق يولّد فراغا، بحسب تصريحات أدلى بها لقناة "الشرقية" ونشرتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وأضاف آل صادق في تصريحاته، أن "مقتدى الصدر حر في اتخاذ القرار بما يراه مناسبا فيما يتعلق بتجميد عمل التيار وغلق مكاتبه لمدة عام كامل"، لكنه قال في الوقت نفسه إنهم لا يتمنون ذلك، مشددا على ضرورة وجود التيار في العملية السياسية بالعراق.
وردًا على سؤال ما إن كان التوازن سيختل بغياب التيار الصدري عن الساحة السياسية في العراق، قال السفير الإيراني: "من الطبيعي أن غيابه يولد فراغا.. وجود التيار في العملية السياسية ضروري".
وأضاف: "أسمع من الإخوة العراقيين بأن لديهم بعض المحاولات للتحدث مع سماحة السيد مقتدى الصدر ليعود إلى العملية السياسية".
ونفى السفير الإيراني علمه حول احتمالية أن يتوجه مقتدى الصدر إلى إيران ويعتكف فيها كما فعل سابقا، لكنه قال إن إيران هي البلد الثاني للصدر ومرحب به في أي وقت يأتي، نستقبله استقبالا حارا ويكون بين أهله في الجمهورية الإسلامية، بحسب تعبيره.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن مقتدى الصدر تجميد التيار الصدري عامًا كاملًا، مبررًا ذلك بعدم قدرته على "إصلاح التيار".
ونشر الصدر تغريدة عبر موقع "تويتر" جاء فيها: "أن أكون مصلحًا للعراق ولا أستطيع إصلاح التيار الصدري فهذه خطيئة"، لافتًا إلى أن "استمراره في قيادة التيار وفيه أهل القضية وبعض الفاسدين والموبقات أمر جلل".
وأضاف: "أن أستمر في قيادة التيار الصدري وفيه (أهل القضية) وبعض من (الفاسدين) وفيه من الموبقات، فهذا أمر جلل".
