تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد ظهر اليوم الاثنين، رسالة عاجلة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، حدد فيها 6 شروط جديدة لقبوله وحزب "الصهيونية الدينية" بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قطاع غزة.
وقالت قناة "أخبار 24" العبرية، إن شروط سموتريتش الستة تستبق لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس الأمريكي، المقرر مساء اليوم الاثنين، في البيت الأبيض، ويسعى من ورائها إلى الضغط على نتنياهو لتحقيق مكاسب سياسية خلال القمة المنتظرة.
وبحسب نص الرسالة، تمثلت شروط سموتريتش الستة، بانسحاب حقيقي وكامل لحركة حماس من غزة، وتفكيك كامل وحقيقي لجميع البنى التحتية "الإرهابية" فوق الأرض وتحتها، وفق تعبيره.
كما أكدت ضرورة بقاء الجيش الإسرائيلي بشكل دائم في محيط القطاع، بما في ذلك محور فيلادلفيا، والحفاظ على حرية عمله الكاملة في جميع مناطق القطاع، لمنع عمليات التهريب، وحماية المستوطنات الجنوبية، ولا سيما في ظل انعدام الثقة في قدرة أي جهة غير إسرائيل على منع التهريب.
واشترط سموتريتش أن لا يكون للسلطة الفلسطينية أي تدخل في غزة، لا اليوم ولا في المستقبل، لا صراحة ولا ضمنًا، معتبرًا أن "هذا التدخل يعادل اعترافًا زائفًا بصلتها بغزة، ورغبتها في إقامة دولة إرهابية على أرض إسرائيل وغزة والضفة الغربية"، على حد تعبيره.
كما اشترط "محو أي ذكر، حتى إذا كان بالتلميح، لدولة فلسطينية من شأنها تعريض وجود إسرائيل للخطر".
ولفت إلى أن الرئيس ترامب أوضح بشكل أفضل من أي شخص آخر، وأكد عند توليه المنصب، مدى صغر مساحة إسرائيل، وأنها "كرأس قلم بالنسبة للطاولة العملاقة في المكتب البيضاوي، ومدى استحالة الدفاع عنها ضمن هذه الحدود الضيقة".
ووفق نص الرسالة "يجب سحب فكرة الدولة الفلسطينية من على الطاولة إلى الأبد، ومنع إعادتها من الباب الخلفي عبر منحها شرعية أيديولوجية خطيرة من خلال حكومة يمينية بقيادة إدارة ترامب المتعاطفة".
واشترط سموتريتش أيضًا "منع أي تدخل قطري في غزة، لا سيما أنه حان الوقت لوضع حد لإزدواجية قطر، خاصة في ظل دعمها أبواقًا إعلامية ترسخ للدعاية الكاذبة ضد إسرائيل"، بحسب نص الرسالة.
وأكد أن غزة لن تبقى سجنًا يحتجز فيه الناس بالقوة، وبطريقة غير قانونية وغير أخلاقية، بهدف الإضرار بإسرائيل؛ لذلك ينبغي السماح لمن يرغب في مغادرة القطاع برًا عبر مصر، ومواصلة حياته في أماكن أخرى تستقبله، على حد قوله.
كما تطرق وزير المالية الإسرائيلي في رسالته إلى قضية الضفة الغربية، قائلًا: "توقعنا إمكانية الاستفادة من الفرصة التاريخية، وهي وجود إدارة مثل إدارة الرئيس ترامب، لإزالة فكرة خطيرة تتمثل في وجود دولة فلسطينية".
وأضاف: "نتطلع إلى ترسيخ حقيقة أن الضفة الغربية هي جزء لا يتجزأ من إسرائيل، وأن تنضوي تحت سيادتها سياسيًا وإداريًا، ووضع خطة مختلفة على الطاولة لإدارة حياة العرب في الضفة الغربية، دون تطلعات جماعية وقومية تسعى إلى تدميرنا"، على حد تعبيره.