اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
تنتظر بيروت الرد الرسمي من تل أبيب على ورقة الموفد الأمريكي توم باراك، قبل اتخاذ أي خطوات إضافية، في إطار التزام الأطراف الثلاثة بمقتضيات ورقة الإعلان المشتركة، التي تشمل لبنان وإسرائيل وسوريا.
وكان لبنان قد قام بالخطوة الأولى من التزاماته، عبر قرار حكومي غير مسبوق يقضي بحصرية السلاح وتكليف الجيش بإعداد جدول زمني لنزع سلاح ميليشيا "حزب الله"؛ بينما سيعتمد الموقف التالي على رد إسرائيل.
في هذا السياق، لا يوجد أي معطيات رسمية حول ما إذا كانت إسرائيل قد قدّمت ردًا على ما حمله الموفد الأمريكي، خصوصًا فيما يتعلّق بما تردد عن طلبها التزام لبنان ببقاء القوات في بعض القرى الحدودية.
وأكدت مصادر لبنانية أن ما تم تداوله في الإعلام عن ردّ إسرائيلي يُعدّ مجرد تسريبات، مشددة على أنه لم يصل أي شيء رسمي بهذا الخصوص لا إلى رئاسة الجمهورية ولا إلى أي من المراجع الدستورية الأخرى.
وتنتظر السلطات اللبنانية ما قد يحمله الموفد الأمريكي خلال زيارته للبنان في الساعات المقبلة، وتعتمد فقط على ما سيطرحه من وقائع رسمية خلال لقاءاته، التي ستبدأ رسميًا الثلاثاء، من دون أي تأكيد أو نفي رسمي لوجود رد إسرائيلي مباشر.
ويعني ذلك أن الموقف اللبناني ما زال ثابتًا على قاعدة التمسك بالسيادة الكاملة على الأرض، وانتظار ما سيقدمه الوسطاء من معلومات موثوقة بدل الركون إلى ما يُتداول في وسائل الإعلام.