فرضت الشرطة الإسرائيلية طوقًا أمنيًا حول كامل قرية ترابين في النقب الغربي، جنوب إسرائيل، وشرعت في تفتيش المارة واحتجاز العشرات بداعي الاشتباه بهم.
وذكرت قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية أن إجراءات الشرطة، جاءت في أعقاب تسلل شخصين ملثمين على الأقل إلى مستوطنتي "مشمار نيغيف"، و"غيفوت بار"، وقيامهما، وفق ادعاء الشرطة، بتحطيم نوافذ سيارات، وإضرام النار في بعضها ليلة الجمعة الماضية.
وأفادت الشرطة أن العمليات في المنطقة تضمنت إطلاق نار من قبل قوات الأمن، وأكدت عدم وجود أي شبهة لوقوع حادث أمني.
وتغلق الشرطة مداخل القرية حاليًا، وحررت محاضر رسمية ضمن إجراءاتها في المنطقة، كما تقوم بتفتيش جميع المارة.
وقال مجدي ترابين، أحد سكان القرية، لقناة "آي 24": "إنهم يلقون الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على الأطفال، محاولين تبرير استخدام القوة، إنه تحرش واضح".
وكان العشرات من سكان قرية ترابين، قد رشقوا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالحجارة، أمس الأحد، تزامنًا مع وصوله وسط حشود شرطية، لإبداء تضامنه مع مستوطنات يهودية في النقب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قوات الشرطة ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع، واعتقال عدد من أبناء القرية.
وتوعَّد بن غفير من وصفهم بـ"الإرهابيين"، قائلًا: "لن نتهاون مع المجرمين في النقب، وسأضع حدًا لهم".
وكانت اشتباكات اندلعت بين سكان قرية ترابين والشرطة الإسرائيلية، عقب اعتقال عدد من أبناء القرية في قضايا حرق وتخريب ممتلكات في مستوطنات يهودية مجاورة.
والسبت الماضي، ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على 3 شبان من قرية ترابين، بداعي الاشتباه بقيامهم بتخريب وإحراق سيارات بمستوطنة جفعات بار، وكيبوتس مشمار النقب.