يواجه نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، هانيبال، المتواجد في لبنان حيث يقبع في السجن وسط مساع من بلاده لاستعادته، قضيتي فساد مالي لدى القضاء التونسي.
وذكرت إذاعة "موزاييك أف أم" المحلية الخاصة، أن "دائرة الاتهام المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي لدى محكمة الاستئناف بتونس نظرت، الأربعاء، في قضيتين مرفوعتين ضد هانيبال القذافي".
وأضافت الإذاعة أنه "إثر المفاوضات مع الطرف الثاني قررت دائرة الاتهام حفظ التهم في حق نجل القذافي وذلك لعدم كفاية الحجة في القضية".
وأوضحت: "في المقابل قررت دائرة الاتهام إحالة هانيبال القذافي بصفته ممثلا قانونيا لشركة تجارة وتوكيلات دولية، إلى أنظار الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي لمحاكمته بشبهة ارتكاب جرائم ذات صبغة مالية".
وهانيبال القذافي محتجز في لبنان منذ العام 2015 دون أن يتم توجيه تهم رسمية له هناك، فيما تدهورت صحته بشكل مفاجئ في الأشهر الماضية؛ ما حتَّم نقله إلى المستشقى للعلاج فيما تحركت بلاده بالدعوة إلى إطلاق سراحه لكن من غير الواضح استعداد بيروت للاستجابة لهذه الطلبات.
وجاء تدهور صحة هانيبال القذافي إثر خوضه لإضراب جوع احتجاجا على عدم محاكمته بعد مرور سنوات على احتجازه من قبل مسلحين لبنانيين، فيما لا يزال شقيقه سيف الإسلام طليقا في ليبيا حيث يتطلع لدخول الانتخابات الرئاسية وسط محاولات لاستبعاده وذلك بعد ظهور نادر له خلال تقديم أوراق ترشحه لهذا الاستحقاق في عام 2021.
