أكدت مؤسسات فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين، اليوم الجمعة، أن السلطات الإسرائيلية ستفرج عن العدد الأكبر من الأسرى غدا السبت.
يأتي ذلك مقابل إفراج الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة عن ثلاث رهائن المقرر في اليوم ذاته أيضا.
وأعلنت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أنهما ستفرجان عن ثلاث رهائن إسرائيليين، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية وآخر يحمل الجنسية الروسية، ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقال مكتب إعلام الأسرى، التابع لحماس إنه "بعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الإسرائيليين، سيتم الإفراج غدًا السبت وفي إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل عن 36 أسيرًا محكومين بالسجن المؤبد، و333 أسيرًا ممن اعتقلتهم إسرائيل في قطاع غزة خلال عمليتها البرية بعد هجوم السابع من أكتوبر عام 2023".
وهذا هو العدد الأكبر من دفعات الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم بموجب اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار، الذي يتخلله تبادل أسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وسبق الإفراج المرتقب عن هذه الدفعة من الرهائن عقبات هددت استكمال تطبيق الاتفاق.
وأعلنت حماس تأجيل تسليمهم بسبب انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، من بينها تأخير إدخال مستلزمات إيواء ومعدات ثقيلة لرفع الأنقاض.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هدد بفتح "أبواب الجحيم" إذا لم تفرج حماس عن الرهائن الإسرائيليين بحوزتها السبت المقبل، كما هددت إسرائيل باعتبار تأجيل الإفراج عنهم خرقًا للاتفاق، وأكدت أنها سترد عليه.
ونجح الوسطاء في تجاوز هذه العقبة، فقد سمحت إسرائيل بدخول عشرات الشاحنات المحملة بالخيام إلى شمالي قطاع غزة، في حين اصطفت عشرات الشاحنات المحملة بالمنازل المتنقلة (الكرفانات)، والمعدات الثقيلة على الجانب المصري من معبر رفح، بانتظار السماح بدخولها القطاع.
