ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن "مناقشة أمنية عاجلة" جرت في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتقييم الوضع بعد التطورات المتلاحقة والمفاجئة التي شهدتها سوريا.
وقالت الصحيفة إن أجهزة المخابرات أجرت "تقييماً شاملاً" للوضع وتداعياته المحتملة على إسرائيل، وخلصت إلى أن "البنية التحتية" الإيرانية في سوريا تعرضت لأضرار جسيمة وسقطت في أيدي المناوئين للحكومة السورية.
وحسب التقييم الذي قدمته أجهزة الاستخبارات للمستوى السياسي، يعتقد مسؤولو المخابرات أن الضربة الموجهة إلى المحور الإيراني وتحويل الانتباه عن حزب الله - قد يزيد من فرص توسيع حرية العمل لإسرائيل، فالظروف الجديدة التي نشأت على الأرض دفعت إلى تقدير أن "حرية العمل الإسرائيلية على الحدود الشمالية (مع لبنان) من المتوقع أن تتوسع".
وحسب التقييم فإن "الضربة التي تلقتها البنية التحتية الإيرانية، إلى جانب حاجة حزب الله إلى تكليف قوات قتالية للدفاع عن النظام السوري، تؤثر بشكل مباشر على قدرة المنظمة على العمل ضد إسرائيل وتزيد من دوافعها للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار".
وفي الوقت ذاته حذر مسؤولو المخابرات مما وصفوه بـ"سيناريو انهيار النظام السوري"، ورأوا أن مثل هذا السيناريو، بحسب التقديرات، يمكن أن يؤدي إلى فوضى ستنشأ عنها تهديدات عسكرية جديدة ضد إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن "التطورات المهمة على الساحة السورية، والتي تظهر نتائجها أيضاً على المستوى الدولي، تشكل نقطة تحول محتملة في مصفوفة القوى الإقليمية. لكن على الرغم من الاتجاهات الإيجابية بالنسبة لإسرائيل في الوقت الحاضر، يؤكد مسؤولو الاستخبارات أنه في السيناريو المتطرف يمكن أن ينقلب الواقع رأساً على عقب ويشكل تحديات جديدة لإسرائيل".
وفي المناقشة الأمنية العاجلة التي جرت في مكتب رئيس الوزراء، برزت مسألة أخرى مثيرة للقلق تزيد من حساسية الوضع في سوريا، والتي تمثلت في الخوف من وقوع القدرات الاستراتيجية للجيش السوري في أيدي المتمردين. وجرت المناقشة على خلفية تطورات دراماتيكية على الأرض، أبرزها سقوط مدينة حلب في أيدي الفصائل المعارضة.
وحسب الصحيفة فإن الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية، يستعدان لسيناريو سيكون مطلوباً فيه أن تتصرف إسرائيل "بشكل مستقل" في مواجهة التهديدات الناشئة.