أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية، اليوم الجمعة، بأن المواجهات المسلحة في جنوبي سوريا تشكل تهديدا إقليميا، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقال أردوغان إن الاشتباكات التي وقعت بعد خروج القوات الحكومية السورية من مدينة السويداء "تشكل تهديدا للمنطقة برمتها"، مشددا على أهمية ألا تنتهك إسرائيل سيادة سوريا.
بينما أعرب الرئيس الروسي عن "قلقه الكبير" حيال أعمال العنف في سوريا داعيا إلى "إرساء الاستقرار".
وحسب بيان أصدره الكرملين، فقد عبّر الرئيسان عن "قلقهما الكبير حيال التصعيد الأخير للعنف في سوريا، وشددا على أهمية إرساء سريع للاستقرار عبر الحوار وتعزيز التماسك الوطني".
وفي وقت سابق، أكد أردوغان أن بلاده "لن تسمح بتقسيم سوريا"، واصفا إسرائيل بـ"الدولة الإرهابية" التي تستخدم الدروز ذريعة لفرض "بلطجتها" على سوريا، وفق تعبيره.
وفي تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، أدلى بها عقب اجتماع لمجلس الوزراء، أعرب الرئيس التركي عن إيمانه بأن "موقف الشرع القوي سيسمح للبلاد بالتغلب على هذه الفترة".
وتجددت المواجهات ظهر اليوم الجمعة بين مقاتلين من العشائر والبدو مدعومين من السلطات السورية وفصائل درزية في محيط مدينة السويداء جنوبي سوريا، حيث انسحبت القوات الحكومية، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر في صفوف المتحاربين.
واشتعلت الاشتباكات مجددا في السويداء بعد اتهامات للدروز بارتكاب انتهاكات ضد البدو في المدينة.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر خاصة إن أكثر من 40 قبيلة وعشيرة سورية تحركت إلى السويداء لـ"نصرة" عشائر البدو في السويداء، بعد إعلان النفير العام، مساء الخميس.
