قتل أكثر من 35 فلسطينيًا، وأصيب عشرات آخرون، اليوم الأحد، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على آلاف الأشخاص الذين وصلوا إلى مناطق شمال غرب مدينة غزة للحصول على مواد غذائية.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء ومستشفى المعمداني بمدينة غزة لـ"إرم نيوز" بمقتل 35 فلسطينيًا على الأقل وإصابة أكثر من 60 فلسطينيًا، بعد قصف من الجيش الإسرائيلي وإطلاق النار على منطقة الواحة للشمال الغربي من مدينة غزة.
وأشارت المصادر إلى أن الأعداد مرشحة للزيادة بسبب خطورة الإصابات وعجز المشافي عن التعامل مع الكم الكبير الذي وصل من الإصابات، إضافة إلى عدم تمكن الفلسطينيين من انتشال ضحايا آخرين ما زالوا في موقع الحدث.
اعتراض الشاحنات
وكان عشرات آلاف الفلسطينيين قد احتشدوا في منطقة "الواحة" قرب منفذ "زيكيم" الواقع في منطقة عمليات للجيش الإسرائيلي، من أجل اعتراض شاحنات محملة بالدقيق كانت في طريقها لمخازن برنامج الغذاء العالمي.
وارتفعت بذلك حصيلة ضحايا الغارات والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى أكثر من 60 فلسطينيًا منذ ساعات فجر اليوم الأحد، بعد سلسلة غارات طالت مناطق وسط وجنوب وشمال القطاع.
وجاء ذلك، مع تفاقم أزمة المجاعة في قطاع غزة، وتحذيرات أطلقتها وزارة الصحة الفلسطينية والمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
القتل والتجويع
وقالت وزارة الصحة بغزة في بيان، مساء السبت، إن "أعدادًا غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين".
وأضافت، "نحذر بأن المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عُرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن "القطاع يتجه نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة مع تواصل الإبادة بالقتل والتجويع الجماعي ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان بينهم 1.1 مليون طفل في قطاع غزة".
وأضاف في بيان له اليوم الأحد، "نحن على أعتاب مرحلة الموت الجماعي بسبب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لجميع المعابر منذ أكثر من 140 يومًا، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وحليب الأطفال والوقود، وتشديد الحصار بشكل كامل، ونفاد الغذاء والدواء واستمرار سياسة التجويع".
وتابع في بيانه "نحن أمام أكبر مجزرة جماعية في التاريخ الحديث".