قُتل أكثر من 350 شخصا منذ اندلاع أعمال العنف الطائفية في السويداء جنوبي سوريا صباح الأحد،والتي استرت لنحو 90 ساعة، وفق حصيلة جديدة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الأربعاء، بينما أعلنت دمشق بدء انسحاب قواتها من المحافظة إثر دعوة أمريكية بهذا المعنى وغارات إسرائيلية عنيفة.
وأحصى المرصد مقتل 79 مقاتلًا درزيًا و55 مدنيًا، مقابل 189 قتيلًا من القوات الحكومية إضافة إلى 18 مسلحًا من البدو في أعمال عنف طائفية، ومقتل 15 عنصرًا من القوات الحكومية جراء الغارات الإسرائيلية.
وجاء إعلان دمشق بدء انسحاب قواتها من المحافظة بعدما أشارت وزارة الداخلية مساء الأربعاء إلى التوصّل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يضمّ 14 بندا، ينصّ أبرزها على إيقاف كل العمليات العسكرية بشكل فوري وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على عملية التنفيذ.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو التوصّل إلى توافق على "خطوات محدّدة من شأنها أن تضع حدّا الليلة للوضع المضطرب والمرعب"، مضيفا أنه يتوقّع أن "يفي جميع الأطراف بالتزاماتهم".
وقصفت إسرائيل مجدّدًا أهدافًا للسلطات السورية وهدّدت بتكثيف ضرباتها إذا لم تخرج القوات السورية من محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية حيث أوقعت أعمال العنف منذ الأحد أكثر من 300 قتيل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واندلعت الاشتباكات الأحد في محافظة السويداء بين مسلحين دروز وآخرين من البدو، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، على خلفية عملية خطف طالت تاجر خضار درزيا وأعقبتها عمليات خطف متبادلة.
ومع احتدام المواجهات، أعلنت القوات الحكومية الإثنين تدخّلها في المحافظة لفضّ الاشتباكات، لكن بحسب المرصد وشهود وفصائل درزية، فقد تدخلت هذه القوات إلى جانب البدو.