كشفت مصادر عسكرية عراقية رفيعة المستوى، أن نائب قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني أريج مسجدي، قام بزيارة إلى العاصمة بغداد ومدن ومواقع أخرى.
وبحسب المصادر فإن هذه الزيارة تهدف للوقوف على استعدادات فصائل الحشد الشعبي وجاهزيتها في المرحلة المقبلة وإمكانياتها العسكرية والاستراتيجية.
وأفادت في تصريحات لـ"إرم نيوز"، بأن "مسجدي" كلف قيادات الحشد على كافة المستويات العسكرية والمعلوماتية بمجموعة من المهام في صدارتها إعادة مراجعة وتأهيل وتطوير درجات تأمين قوات الحشد على كافة المستويات.
وأشار إلى أن ذلك بغرض سد الثغرات والتعامل مع عمليات الاختراق على المستوى السياسي أو العسكري خاصة أن هناك وقائع جاءت بالكشف عن عملاء داخل الحشد في صفوف قيادات وعسكريين يعملون "جواسيس" لصالح إسرائيل.
وسلم "مسجدي" لمسؤولين عسكريين بالحشد الشعبي، على حد قول مصدر عسكري رفيع المستوى بالجيش العراقي، تقارير وتحريات بوجود عملاء بشكل غير مباشر يتم توظيفهم في مواقع مهمة داخل الميليشيات لدول أوروبية، خاصة أن هناك من بحقهم في هذه التقارير شبهات حول ذلك، لاسيما أنهم تلقوا تدريبات وعملوا لفترات في مهام عسكرية للحشد في مواقع بإيران.
وشدد "مسجدي" على ضرورة إتمام عملية تنقيح لعناصر بحقهم شبهات عبر تقارير سواء من أجهزة إيرانية أو من بين شعب معلومات بهذه الفصائل تتبع في عملها مباشرة لـ"فيلق القدس".
وذكر المصدر أن هذه الاختراقات لصفوف"الحشد" وتكوين شبكات عملاء وجواسيس داخلها لصالح إسرائيل أو دول غربية هو أمر يحمل نقاط سلبية لـ"مسجدي" ذاته من جانب منافسين له داخل"فيلق القدس" لعدة اعتبارات وهي أن العراق وشؤونها وسيطرة "الحرس الثوري" سياسيا وعسكريا عبر "الحشد الشعبي" تحمل وظيفة مباشرة له، لكونه معنى بالعمليات الخارجية.
وأردف أن هذه الاختراق داخل"الحشد" ضربة لـ"مسجدي" خاصة أن من جاء تقارير بحقهم تتعلق بأدلة أو شبهات عمالة لصالح إسرائيل هم من المقربين منه عندما كان سفيرا لبلاده في بغداد لعدة سنوات ، وكان يدفع بهم في مناصب قيادية في "الحشد".
وبحسبه فإن من أهم المواقع التي زارها "مسجدي" برفقة رئيس أركان قوات "الحشد الشعبي"، أبو فدك المحمداوي، إلى بلدة نخيب التي بها شيخ مشايخ "العنزة" الواقعة في محافظة الأنبار، وهي ذات بعد إستراتيجي، وتعتبر لطهران بمثابة خنجر في خاصرة "كربلاء" على حد قول المصدر.
وبين أن "مسجدي" خلال هذه الزيارة وقف على عدة اعتبارات تتعلق بكيفية إعادة صياغة "نخيب" التي لها أبعاد استراتيجية وعسكرية مهمة لإيران والحشد الشعبي لاسيما خلال المرحلة المقبلة في ظل مخاوف توجيه ضربة عسكرية أمريكية إسرائيلية واسعة على إيران.
وأشار المصدر إلى أن "نخيب" موقعها قد يكون له آثار عكسية واختراقات تؤثر على أي دعم أو مهام تكون مطلوبة من فصائل الحشد في توقيتات وأحداث عسكرية معينة في حال القيام بأية عمليات عسكرية في العراق تجاه الحشد أو ضد إيران خلال الفترة القادمة.