logo
العالم العربي

"اللجاة"... عقدة استراتيجية تتحكم بمصير الجنوب السوري

"اللجاة"... عقدة استراتيجية تتحكم بمصير الجنوب السوري
الأجهزة الأمنية السوريةالمصدر: وكالة الأنباء السوريا "سانا"
22 يناير 2025، 3:36 ص

أكد خبراء في الشأن السوري، لـ"إرم نيوز"، أن منطقة اللجاة جنوب سوريا، تمثل نقطة استراتيجية حيوية تساهم بشكل كبير في رسم ملامح السيطرة على الجنوب السوري، حيث تمتاز بتضاريسها الوعرة، والكهوف الصخرية التي تجعلها قاعدة مثالية للتموضع العسكري.

ووفقاً للتحليلات، تعد هذه منطقة بمثابة عقدة استراتيجية تربط بين درعا والسويداء ودمشق، مما يعزز من أهميتها في سياق الصراع الإقليمي الجاري في المنطقة.

ويرى بعض الخبراء أن السيطرة عليها تُعد مفتاحاً لإحكام القبضة على الجنوب السوري بأكمله، وتطويق البؤر الجغرافية المهددة للأمن.

ومع انطلاق العمليات العسكرية الحالية، تتباين الآراء حول أهداف هذه التحركات وتوقيتها، وسط توقعات بأن السيطرة على اللجاة ستحدد مصير المعارك المقبلة في الجنوب السوري، ما يعكس أهمية المنطقة في معادلات الصراع الإقليمي.

أخبار ذات علاقة

هل تشعل فصائل الجنوب السوري الحرب؟

درعا والسويداء.. هل ينذر رفض الجنوب السوري تسليم السلاح بشرارة حرب؟

 

البُعد الاستراتيجي للّجاة

وفي هذا الصدد، أكد الباحث السياسي، أمجد إسماعيل الآغا، أن منطقة اللجاة تعد مفتاحاً حاسماً لتعزيز السيطرة على جغرافية الجنوب السوري، موضحاً أن إدارة العمليات العسكرية تدرك أهمية هذه المنطقة في تطويق التهديدات العسكرية المحتملة.

وأضاف لـ "إرم نيوز" أن إدارة العمليات العسكرية تسعى للاستفادة من البُعد الاستراتيجي للمنطقة في سبيل منع القوى التي قد تهدد الاستقرار، مثل ميليشيا "حزب الله" أو فلول النظام السابق، من الاستحواذ عليها.

وأوضح الآغا أن منطقة اللجاة تتمتع بأهمية استثنائية فهي تمثل عقدة وصل بين عدة مناطق استراتيجية مثل ريف درعا والسويداء وريف دمشق، وصولاً إلى البادية السورية والقلمون، مما يجعلها مثالية للتموضع العسكري الاستراتيجي، وهو ما يعزز من أهمية السيطرة عليها.

بين الاعتدال والتطرف

وفي المقابل، شرح الباحث السياسي، عمار عز الدين، أن المنطقة تنقسم إلى جزءين، أحدهما في درعا والآخر في السويداء، وتظل المنطقة مركزاً حيوياً يربط بين ريف درعا والسويداء وريف دمشق.

وأضاف لـ "إرم نيوز" أن اللجاة كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة المعتدلة مثل "لواء العمري" و"جيش العشائر"، قبل العام 2018، فيما سيطر تنظيم "داعش" على القسم الآخر حتى العام 2018.

وأشار إلى أن التنظيم انحسر بعدها إلى منطقة "تلول الصفا"، التي خضعت لاتفاق تسوية بين المعارضة والنظام السوري السابق برعاية روسية.

وتابع أنه "منذ ذلك الحين، اكتسبت اللجاة أهمية استراتيجية كبيرة للجانبين الإيراني والروسي، اللذين كانا يسعيان للسيطرة على المنطقتين في درعا والسويداء، مستفيدين من الظروف الجغرافية لتشكيل قوة عسكرية تكون بمثابة قاعدة لانطلاق العمليات العسكرية."

وأكد أن التوقيت الحالي للعملية العسكرية يهدف إلى تأمين هذه المنطقة، حيث يُتوقع اشتعال المعارك في الجنوب السوري، ما يجعل من يستحوذ على اللجاة المتحكم الأكبر في سير المعارك المقبلة بالنظر إلى أهميتها الاستراتيجية.

أخبار ذات علاقة

خطة ترامب للحروب في العالم

باحث: ترامب سيمنع قيام نظام إسلامي في سوريا (فيديو إرم)

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC