احتفلت جموع من سكان الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، باعتراف دول غربية بدولة فلسطين، وسط دعوات لمواصلة الضغط من أجل وقف الحرب المتواصلة منذ نحو عامين في غزة.
وترددت شعارات وطنية عبر مكبرات الصوت في الساحة الرئيسة في مدينة رام الله، حيث تجمّع أكثر من 100 شخص حاملين رايات فلسطينية وأعلام دول أوروبية، ولافتات كُتب عليها: "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة".

وقال جبريل الرجوب، الأمين العام للجنة المركزية لحركة فتح، لوكالة "فرانس برس" إن اعتراف دول غربية، تتقدمها فرنسا وبريطانيا، "هو خطوة أولى في عملية نأمل أن تستمر".
وأضاف: "إنه نتيجة ما فاق القرن من مقاومة وصمود شعبنا، يجب أن نتعلم من الماضي، ونجمع شمل الشعب".
وقالت ميسون محمود (39 عاماً) وهي عضو في حركة فتح: "خرجنا، اليوم، من أجل شكر الدول التي اعترفت بفلسطين، ولكن أيضاً لنطلب منها مواصلة دعمنا من أجل إيقاف الحرب... لقد حان وقت أن يتحمل العالم مسؤولياته".

وفي مدينة طولكرم شمال الضفة، تجمع العشرات أيضاً حاملين أعلام الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.
وباتت غالبية الدول الأوروبية تعترف بدولة فلسطين، بعد إعلانات بهذا الشأن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة من فرنسا، وبلجيكا، ولوكسمبورغ، ومالطا، وغيرها. وكانت بريطانيا، وأستراليا، وكندا، قامت بذلك الأحد.
وأبدى العديد من الفلسطينيين مواقف متباينة حيال هذه الخطوات، في ظل الواقع الصعب الذي يعيشونه يومياً.
وقالت رلى غانم، وهي أستاذة من مدينة طولكرم أثناء وقوفها وسط حشد في رام الله حاملة صورة ابنها يزن البالغ من العمر 20 عاماً: "تم اعتقاله في منزلنا منذ 8 أشهر"، دون تقديم مزيد من التفاصيل سوى ظروف الاحتجاز السيئة.
وأضافت: "نريد نهاية لكل أشكال العنف، نحن لا نريد كلاماً، نريد أفعالاً".
وقالت جميلة عبد وهي من سكان قرية بيرنبالا الواقعة بين القدس ورام الله، إن "فلسطين تُباد، اليوم، في غزة والضفة الغربية بأشكال مختلفة... إن أرادوا أن يعترفوا بأي شيء، عليهم أن يعترفوا بالإبادة التي تحدث اليوم، ووقف هذه الجرائم ومعاقبة إسرائيل على هذه الجرائم".
ولوّح مسؤولون إسرائيليون باحتمال ضمّ أجزاء واسعة من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، رداً على خطوات الاعتراف بدولة فلسطين.