ذكر بيان لدار طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا الذي يتزعمه يوسف جربوع في بيان نُشر على "فيسبوك"، الخميس، أن الاتفاق الذي تم في السويداء "فُرض" مع القوات المهاجمة كوسيلة أخيرة لحقن الدم.
وقال، إننا نقف اليوم لنرى بوضوح ما خلّفه هذا العدوان الذي حضر بحجة "بسط سيطرة الدولة" ولكنه أعطى غطاءً وحمايةً لجيش من "التتر" عاثوا في الأرض فساداً، وقتلوا المدنيين العزّل دون وجه حق، واعتدوا على الحُرمات والأرزاق بالسرقة والحرق والتدمير، وكانت حجّتهم "ضبط المجموعات الخارجة عن القانون".
وأضاف البيان: "فخسئتم يا برابرة هذا الزمان، وإنما هم الرجال الحامية المدافعة عن الأرض والعِرض"، متساءلا: "فأيّ قانون يسمح بقتل نساء وشيوخ أبرياء وسرقة أموال الناس ومهاجمة البيوت الآمنة؟" واعتبر أن هذه الأعمال تخالف تعاليم الإسلام وتخون وصية الرسول الكريم.
ورأى البيان في هذه الأحداث "محاولة تطهير عرقي ممنهج" تجاهلت الإرث الوطني للمحافظة ومساهمتها التاريخية في بناء سورية الحديثة. واعتبرها "خيانة حقيقية للشعب السوري"، مطالبًا الدول التي دعمت هذا النهج بتحمل المسؤولية واتخاذ موقف مغاير.
كما دعا البيان المنظمات الإنسانية والهيئات الصحافية في أنحاء العالم إلى الوقوف عند ما وصفه بـ"اعتداء الشرذمة" على جزء عزيز من الوطن.
وأكد أن أبناء السويداء والطائفة المعروفية (الدروز) لم يكونوا يومًا معتدين، بل لطالما كانوا دعاة سلام ووفاق وبناء وطن يحكمه العدل والقانون.
وبعد هذا البيان انتفض الزعيم الروحي المهم يوسف جربوع على الاتفاق الذي أعلن عنه لوقف إطلاق النار مع الدولة السورية في السويداء بعد مواجهات قيل إنها خلّفت 300 قتيل.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الداخلية السورية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينص على نشر حواجز أمنية، وعودة مؤسسات الدولة في السويداء، ودمجها الكامل ضمن الدولة السورية. وخرج الشيخ جربوع، في كلمة متلفزة، ليؤكد التوافق مع الحكومة على "وقف جميع العمليات العسكرية"، وتنظيم حمل السلاح الثقيل، وتشكيل لجان مشتركة للمراقبة وتقصي الحقائق.
