كشف مصدر عسكري سوري مقرب من دمشق، بأن روسيا وإسرائيل تعملان على تشكيل كيان عسكري مشترك، بهدف إطلاق عملية في الساحل السوري، قد تكون محدودة وسريعة، أو قد تستمر لفترة طويلة على غرار ما حدث في السويداء.
ويرى المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ"إرم نيوز"، أن هناك تنسيقا مكثفا بين الجانبين الروسي والإسرائيلي مؤخرا. وأكد موقع "فلايت رادار" وجود 4 زيارات متتالية من موسكو إلى تل أبيب في أقل من أسبوع.
وأردف، أن تصريحات حنان غيفن، القائد السابق لوحدة الاستخبارات الإسرائيلية "8200"، تؤكد التدخل الإسرائيلي الواضح والصريح في سوريا، وخاصة في مناطق الساحل والجنوب.
وأوضح المصدر، أن مسألة الانفصال أو اللامركزية الموسعة لا يمكن أن تنجح في سوريا، لعدم وجود قرار دولي يدعمها. ولذلك، يرى أن إطلاق أي عملية عسكرية في الساحل السوري سيكون فاشلاً ما لم يكن هناك تدخل دولي صريح. وبما أن إسرائيل منخرطة في الأوضاع في السويداء، يبدو أن هناك اتفاقاً روسياً - إسرائيلياً بهذا الشأن.
أما ما يتعلق بتركيا، فقد ذكر المصدر أن أي انفصال أو لامركزية موسعة ستُعتبر خطرا على الأمن القومي التركي؛ ما يعني أنها ستواجه على طول حدودها مشاكل سواء من الأكراد والآن من العلويين، لذلك من المتوقع أن تقايض روسيا تركيا بأمر ما لإبعادها عن الساحل.
وتوقع المصدر أن يتم دعم مجموعات وعناصر خارج إطار الدولة، بالتالي للدولة السورية كامل الحق في التعامل مع هذا الأمر؛ لأن حمل أي سلاح خارج إطار الدولة يُعتبر تمردا أو عصيانا مسلحا وسيتم التعامل على هذا الأساس.
واعتبر أن تشكيل مجلس عسكري يتبع للمجلس السياسي لوسط وغرب سوريا المشكل حديثاً هو حلم؛ لأن هذا لا يتحقق إلا إذا كان هناك دعم دولي مباشر لهذا المجلس، نافياً أن يحدث هذا الأمر في الوقت الحالي إلا إذا تم التدخل الدولي بشكل مباشر.
أكد المصدر أن تشكيل مجالس أو أحزاب سياسية هو حق مشروع لأي مكون أو جهة سورية، لكن تشكيل أي كيان عسكري سيكون خارج إطار القانونين الدولي والمحلي.