اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
حذّر مختص في شؤون الاستيطان الإسرائيلي من أن مخطط E1 الاستيطاني الإسرائيلي، الذي أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إعادة تفعيله، سيقسم الضفة الغربية ويفصل مدينة القدس بالكامل عن محيطها.
وأعلن سموتريتش الموافقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية ضمن المشروع الاستيطاني في المنطقة E1، الواقعة شرقي مدينة القدس، وهي الخطوة التي أدانتها السلطة الفلسطينية وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوقفها.
قال الخبير في شؤون الأراضي والاستيطان، عبد الهادي حنتش، إن "هذا المشروع قديم وخرج لحيز التنفيذ أخيرًا، بعد أن كانت هناك خلافات حول تنفيذه بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وسموتريتش".
وأضاف حنتش، لـ"إرم نيوز"، أن "المخطط يهدف لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية، إضافة إلى فنادق ومرافق عامة ومرافق أخرى قرب مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس".
وحول تداعيات هذا المشروع، أوضح حنتش أنه "يهدف لفصل القدس عن الضفة الغربية بشكل كامل، وكذلك تقسيم الضفة الغربية إلى جزئين شمالي وجنوبي، لأن مدينة القدس حلقة الوصل بين شمالي وجنوبي الضفة الغربية".
وأشار إلى أن المشروع سيؤدي إلى مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية، لافتًا إلى أن من أهدافه جمع عدة مستوطنات إسرائيلية كبيرة في موقع واحد، هي مستوطنات "معاليه أدوميم" و"كفار أدوميم" و"ميشور أدوميم".
لفت حنتش إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى مصادرة أكثر من 12 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، مضيفًا أن "هذا المشروع خطير ويقع ضمن مشروع آخر كبير هو بناء 100 ألف وحدة استيطانية وجلب مليون مستوطن للضفة الغربية".
وقال حنتش إن "هذا المشروع سيمنع قيام دولة فلسطينية، ويقطع الترابط الجغرافي بين محافظاتها في الضفة الغربية، وكذلك يمنع التمدد الأفقي للسكان الفلسطينيين على الأراضي الفلسطينية الخاصة".
وبيّن أن الأرقام حول واقع الاستيطان في الضفة الغربية متحركة يوميًا، مع إقامة العديد من البؤر الاستيطانية، خاصة في محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وشرعنة العديد من هذه البؤر وضمها إلى مستوطنات قائمة.
وحول أزمة المياه في الضفة الغربية نتيجة الاستيطان الإسرائيلي، قال حنتش إن "إسرائيل تسحب 52% من مياه الضفة الغربية لداخل المناطق التي تسيطر عليها، وتعطي المستوطنين في البؤر الاستيطانية المختلفة 32% من المياه في الضفة، وتبقي للفلسطينيين أقل من 16% فقط من إنتاج المياه".