"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
تستمر الاشتباكات العنيفة، منذ نحو أسبوع، بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ومسلحي العشائر العربية في قرى محافظة دير الزور، شمال شرق سوريا.
واتسعت رقعة القتال خلال الأيام الأخيرة، وفُتحت عدة جبهات انطلاقا من مناطق السيطرة التركية في الحسكة والرقة وحلب.
وتقول "قسد" إنها استعادت السيطرة على بلدة البصيرة والجزء الأكبر من ناحية الشحيل، وفرضت طوقاً أمنياً على بلدة ذيبان وقرية الحوايج، بينما تنفي العشائر سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على تلك المناطق.
وأكدت قسد أنها تقوم بعمليات تمشيط في مناطق ساخنة محيطة ببلدة ذيبان، وتتجه الأمور نحو الحسم، على حد قولها.
وبدأت الأحداث باعتقال قسد في 27 أغسطس/آب القيادي أحمد خبيل، المعروف بأبو خولة الذي يشغل منصب قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، وأعلنت عزله متهمة إياه بالتورط بـ"جرائم جنائية والاتجار بالمخدرات وسوء إدارة الوضع الأمني، وبالتواصل مع الحكومة السورية".
وأثار اعتقال أبو خولة، غضب مقاتلين عرب محليين مقربين منه شنوا هجمات ضد قسد أصبحت فيما بعد اشتباكات طالت عدة قرى، وأسفرت عن مواجهات أودت بحياة 71 شخصا أغلبهم من المقاتلين وعدد من المدنيين، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويرى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أنه "يوجد وعي كبير لدى السوريين في دير الزور، ونطلب أن تصل المرحلة لتفاهمات وإنهاء الاقتتال، لأن المستفيدين هم تركيا وتنظيم داعش والنظام السوري الذين طالما حاولوا من خلال هذه الاشتباكات أن يحولوها إلى قضية عربية كردية".
وقال عبد الرحمن إن "على إدارة المنطقة أن تصل لحل وأن تولي دير الزور من هم عقلاء قادرون على إدارة المنطقة لا أن يأتي شخص مثل أبو خولة وشقيقه الفاسدين بل هم كانوا مجرمين وشرارة الفتنة في تلك المنطقة، إذا انتهت معركة ذيبان انتهى كل شيء وما بعد ذيبان يجب أن يكون هناك وفاق أهلي في المنطقة، الجميع يريدون الاستقرار ولا يريدون إسالة الدماء، يجب أن تهتم الإدارة الذاتية في تلك المنطقة وأن يوجد رقم شكاوى للأهالي".
واقتصرت التوترات في دير الزور على 5 بلدات و25 قرية من أصل عشرات البلدات وأكثر من 100 قرية في المنطقة، وفقا لـ"قسد".