كشفت قناة "أخبار 12" العبرية جدول الأعمال الميداني للدول الوسطاء في غزة، مشيرة إلى أنه تقرر، اليوم الاثنين، استئناف دخول قوافل المساعدات إلى القطاع، بالتوازي مع استمرار عمليات إزالة الأنقاض.
وفيما أوضحت القناة شروع قطر في تسيير جسر بري إلى غزة، وإرسال عشرات آلاف الخيام، أشارت إلى إدارة مصر مخيمات إغاثة في شمال القطاع، وإنشاء مجمعات سكنية مؤقتة، بالإضافة إلى إيفاد تركيا منسقًا خاصًا للمساعدات، ومشاركتها في إزالة الأنقاض.
وانتقدت القناة العبرية بشدة مشاركة منظمة "IHH" التركية في أعمال الإغاثة، عازية ذلك إلى وقوف المنظمة ذاتها وراء أسطول مساعدات "مافي مرمرة" لفك الحصار عن قطاع غزة عام 2010.
وعينت وزارة الخارجية التركية الرئيس السابق لهيئة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD)، محمد رولو أوغلو، منسقًا للمساعدات في غزة.
ووصل المسؤول التركي بالفعل إلى المنطقة للتنسيق مع الأمم المتحدة ومصر والأردن بشأن توزيع المساعدات وإجلاء الجرحى وإنشاء ملاجئ مؤقتة.
وقال مصدر تركي لوكالة "رويترز" إن بلاده "تحشد كل مواردها لتقديم المساعدات إلى غزة بسرعة، وإقامة ملاجئ مؤقتة وإعادة بناء القطاع".
فيما بدأت اللجنة المصرية لإعادة إعمار غزة عملها في شمال القطاع، وتجريف المنطقة لإنشاء مجمعات مخصصة لإيواء آلاف العائلات الغزية.
وقال المتحدث باسم اللجنة المصرية في غزة، محمد منصور: "حتى الآن، تم إنشاء 13 موقعًا رئيسيًا، بما في ذلك مخيمات مجهزة بالخيام والمرافق الأساسية، وتم بالفعل إيواء أكثر من 10 آلاف أسرة".
وتوزع اللجنة المصرية المياه على السكان، بالإضافة إلى حفر الآبار، والعمل على إعادة تأهيل وتشغيل المخابز والمستشفيات المتضررة.
وتم تأهيل أكثر من 20 مخبزًا بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 20 ألف رغيف خبز يوميًا، فضلًا عن تجهيز 6 مراكز طبية.
بدورها، أعلنت وزيرة التعاون الدولي القطرية، مريم بنت علي بن ناصر آل مسند، إرسال 86 ألف خيمة، ورفع الأنقاض، وفتح طرق جديدة لنقل الإمدادات إلى قطاع غزة.