تقديرات الجيش الإسرائيلي: حماس ستحاول نقل المزيد من الرهائن إلى مدينة غزة
أكد مصدر لبناني لـ"إرم نيوز" أن جميع التسريبات التي انتشرت في الأيام الماضية بشأن تحديد مهلة زمنية لإعلان تشكيل الحكومة الجديدة ليست دقيقة على الإطلاق.
وأوضح المصدر أن رئيس الحكومة المكلف، نواف سلام، يعمل وفق الخطة التي وضعها مسبقًا والتي سيصل من خلالها إلى التشكيلة المنتظرة، وبالتالي، قد يتأخر الإعلان عن الحكومة لعدة أيام أخرى بعد ظهور العديد من العراقيل مؤخرًا.
من جهته، أكد المحلل السياسي محمد العبد الله أن التسريبات التي انتشرت في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي قدمت صورة غير دقيقة لمسار تشكيل الحكومة الجديدة. ففي بعض الأحيان يتم الإعلان عن مواعيد نهائية، وفي أحيان أخرى عن الأسماء.
لكن كل ما يتم تداوله إما هو تسريب من قبل التيارات السياسية أو بعض السياسيين الذين يطلقون بالونات اختبار ورسائل سياسية بطريقة غير مباشرة. وأشار العبد الله إلى أن لا أحد يعلم حتى الآن موعد الإعلان عن الحكومة ولا شكلها أو لونها السياسي.
وأضاف العبد الله أن رئيس الحكومة المكلف نواف سلام يواجه حاليًا العديد من العراقيل، معظمها تتعلق بنسب ونوعية التمثيل في الحكومة، بما يشمل التمثيل الطائفي والسياسي وصولًا إلى التوزيع المناطقي.
وأوضح أن سلام وجد نفسه في مواجهات مبكرة مع الكتل السياسية، ليس فقط مع الثنائي الشيعي كما كان متوقعًا، بل أيضًا مع الكتل الأخرى التي كانت داعمة لتكليفه برئاسة الحكومة، مثل كتلة القوات اللبنانية وكتلة نواب التغيير وكتلة النواب السنة.
واعترض ممثلون عن هذه الكتل بشكل صريح على مسار المشاورات الجارية، معتبرين أن هذه المشاورات لا تراعي مبدأ المساواة.
وفي حديثها لـ"إرم نيوز"، قالت المحللة السياسية آلاء القاضي إن الرئيس نواف سلام، بعد تجاوزه عقبة الثنائي الشيعي وإيجاد حل لمسألة حقيبة وزارة المالية، اصطدم بمواقف الكتل المسيحية الأساسية.
وأوضحت أن التيار الوطني الحر سيكون خارج الحكومة بشكل موثوق بسبب الإقصاء والتحجيم الممنهج الذي تعرض له خلال المشاورات، وهو ما سيدفعه للانتقال إلى صفوف المعارضة.
وأشارت إلى أن حزب القوات اللبنانية يرى أن حجم تمثيله في الحكومة لا يتناسب مع حجمه النيابي، ولديه تحفظات على نقطتين؛ الأولى هي طريقة التعامل مع الثنائي الشيعي والانصياع له خاصة في ملف وزارة المالية، والثانية هي عدم وضوح الاتجاه الحكومي بشأن تنفيذ القرار 1701 وملف سلاح حزب الله.
وأضافت القاضي أن العراقيل الجديدة التي يواجهها الرئيس سلام تتعلق بنواب التغيير الذين كانوا من أوائل الداعمين له للحصول على الأغلبية النيابية، بسبب عدم التوافق على الأسماء المطروحة، وإقصائهم عن التشكيلة، وعدم أخذ رأيهم في عملية التشكيل.
أما العقبة الأكبر فتتمثل في كتل الطائفة السنية التي أعلنت بوضوح اعتراضها على انفراد سلام بتمثيل نواب الطائفة وعدم مراعاة التوزيع المناطقي، ما أدى إلى إقصاء عدد كبير من النواب من عملية التشكيل.
أما بشأن العراقيل الخارجية، فأشارت القاضي إلى أن الجميع ينتظر التحرك الأمريكي تجاه لبنان، خاصة وصول المبعوثة الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس.
ولفتت إلى أن الحل يبدو في يد الولايات المتحدة فيما يتعلق بتمثيل حزب الله في الحكومة وحجم تمثيله، وهو ما سيتحدد بناء عليه باقي الاعتراضات الخارجية الأخرى المتعلقة بشكل الحكومة وتوزيع الحقائب وتحديد أولويات السياسات اللبنانية الداخلية والخارجية.
