logo
العالم العربي

خبراء: استهداف المدنيين في كُمو يفاقم عزلة قوات بورتسودان ميدانيا وسياسيا

إقليم جنوب كردفانالمصدر: نبض

رأى خبراء، أن الهجوم الجوي بطائرة مسيّرة على منطقة كُمو في إقليم جنوب كردفان، والذي خلّف 45 قتيلاً وعشرات الإصابات بينهم أطفال ونساء، يمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف المدنيين الأبرياء مباشرة.

وأكد الخبراء أن هذا التصعيد يأتي في سياق فشل قوات بورتسودان في تحقيق أي مكاسب ميدانية أو سياسية، ما دفعها إلى خلط الأوراق باستخدام أساليب عنف ممنهجة ضد المدنيين.

تصعيد خطير

وأدانت القوى المدنية المتحدة "قمم" بأشد العبارات "الهجوم الإرهابي الغادر، الذي نفذته قوات بورتسودان صباح يوم أمس السبت، على منطقة كُمو في إقليم جنوب كردفان، جبال النوبة، مستخدمةً طائرة مسيّرة في استهدافٍ مباشرٍ ومتعمدٍ للمدنيين الأبرياء ما أسفر عن سقوط 45 شهيدًا معظمهم من طلاب المدارس، وإصابة أكثر من 8 مواطنين بجراح بالغة من بينهم نساء وأطفال".

أخبار ذات علاقة

عناصر تابعة لقوات بورتسودان

قمم: الحركة الإسلامية ارتكبت جريمة إبادة جماعية شمال كردفان

واعتبر الناطق الرسمي باسم "قمم"، عثمان عبدالرحمن سليمان أن الهجوم "جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، وتصعيداً خطيراً في نهج الإرهاب الذي تمارسه "مليشيا الحركة الإسلامية" بعد فشلها الذريع بتحقيق أي مكاسب ميدانية أو سياسية"، مؤكداً أن "هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وستتم محاسبة المسؤولين عنها" وفق تعبيره.

وأضاف في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن "قمم" تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين السودانيين ووقف هذه الجرائم البشعة، مطالبًا بفتح تحقيق دولي عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة التي طالت الأبرياء.

أشد أشكال العنف

من جانبه، استنكر الكاتب والمحلل السياسي، نجم الدين دريسة، "الهجوم الإرهابي الذي استهدف المدنيين الأبرياء في منطقة كُمو بجنوب كردفان"، معتبراً أن الهجوم "ليس مجرد حادث عابر، بل هو جريمة ممنهجة تستهدف الأبرياء مباشرة، وتصعيد خطير في مسلسل الانتهاكات التي تمارسها قوات بورتسودان ضد الشعب السوداني".

وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن قوات بورتسودان، وعلى مدار أكثر من قرن من الزمن، ظلت العقبة الأساسية أمام خيارات الشعب السوداني في تقرير مصيره، وبناء وطن حر وعادل، كما لم تتوقف يدها عن ممارسة أشد أشكال العنف ضد المدنيين، حتى وصل الأمر في بعض الحالات إلى استخدام أسلحة محرمة دولياً، ما يوضح حجم الخطر الذي يواجه أبناء السودان يومياً.

وأشار دريسة إلى أن ما حدث في كُمو، اليوم، ليس حادثاً منفصلاً، بل هو امتداد لنمط طويل من الانتهاكات التي تستهدف الأطفال والمدارس والمجتمعات السلمية، مؤكداً أن استمرار هذه الجرائم يعرقل أي مساعٍ لإحلال السلام والاستقرار في السودان والمنطقة بأكملها.

واعتبر أن الحلول العسكرية وحدها لن تنهي الأزمة، والطريق نحو السلام والاستقرار الحقيقي يمر عبر دعم مؤسسات الدولة المدنية، وحماية الحقوق الأساسية، وتعزيز دور المجتمع المدني والشباب في صياغة مستقبل السودان.

أخبار ذات علاقة

عناصر من  قوات الدعم السريع

"الدعم السريع" تدين "الانتهاكات المروعة" لقوات بورتسودان في جنوب كردفان

وجدد دريسة التأكيد على أن إرادة الشعب السوداني في الحرية والعدالة والمساواة أقوى من كل القوى التي تحاول إرغامه على الخضوع، وأن النضال من أجل العدالة سيستمر حتى محاسبة كل من يعتدي على المدنيين الأبرياء، وهجوم كُمو يجب أن يكون نقطة تحول في وعي المجتمع الدولي تجاه حماية المدنيين في السودان، وفق تأكيده.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC