logo
العالم العربي

مع رفض حماس للخطة الأمريكية.. هل يُستأنف القتال في غزة قريبًا؟

مع رفض حماس للخطة الأمريكية.. هل يُستأنف القتال في غزة قريبًا؟
قوات إسرائيلية في غزةالمصدر: الجيش الإسرائيلي
03 مارس 2025، 3:41 م

تصر حماس على رفض الخطة الأمريكية التي تقوم على أساس تمديد المرحلة الأولى من اتفاق  وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى، ما يثير التساؤلات حول إمكانية استئناف القتال بين الحركة وإسرائيل قريبًا.

وينص مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لما بعد شهر رمضان، مقابل إفراج حماس عن نصف الرهائن من الأحياء والأموات، في حين ردت إسرائيل على رفض الحركة بإغلاق جميع معابر القطاع.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، فإن "الحكومة الإسرائيلية تستعد لزيادة الضغط على حماس الأسبوع الجاري، وتسمي خطواتها المستقبلية، بعد وقف المساعدات الإنسانية، بخطة الجحيم"، مبينة أن من بين بنودها إخلاء سكان شمال القطاع لجنوبه، وقطع الكهرباء والعودة للقتال الكامل.

أخبار ذات علاقة

من تسليم جثث الرهائن في غزة

حماس تطالب بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار

 اتفاق مُرضٍ

ويرى المحلل السياسي، محمد هواش، أن "الوضع الدولي الجديد بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية غير مسبوق، ويعطي إسرائيل صلاحيات التصرف مع الفلسطينيين كيفما تشاء"، مبينًا أن إسرائيل تستخدم بصورة دائمة كل الإمكانات لديها لتهديد حماس.

وقال هواش، لـ"إرم نيوز"، إن "ذلك من أجل الاستجابة لمطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يدخل مصالحه الشخصية مع المصالح العامة"، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يمكن أن يستأنف العمليات العسكرية في غزة بأي لحظة.

وأشار إلى أن "ذلك لا يعني العودة الفورية للقتال كما كانت عليه الحرب في السابق، خاصة أن الجيش الإسرائيلي يحتاج لعدة أسابيع لاستدعاء الاحتياط والمعدات العسكرية".

وأكد أن "التلويح بالعودة للقتال من باب التهديد"، لافتًا إلى أن "هذا التهديد سيبقى سيفًا مسلطًا على الفلسطينيين، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن إسرائيل لديها القوة لتنفيذه".

وتابع: "إسرائيل تستعد أيضًا لأي تدهور للأوضاع في المنطقة، وبتقديري سيتم تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق"، مشيرًا إلى أن ذلك "سيكون في إطار مقترح مصري لتمديد المرحلة وإجراء مفاوضات تمكن الطرفين من التوصل لصيغة مقبولة".

وبيّن هواش أن أمريكا معنية بتمرير اجتماعات القمة العربية دون أي تصعيد عسكري في غزة، مشددًا على أنه "بعد فشل الولايات المتحدة في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا، تعنى  حاليًا بتحقيق إنجازات جديدة في اتفاق غزة، وهو ما يدفعها للضغط لاستمرار التهدئة".

أخبار ذات علاقة

خلال إطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة

مسؤول إسرائيلي: لا التزام بوقف إطلاق النار دون تفكيك حماس

 عمليات مركزة

ويستبعد المحلل السياسي، محمد مصلح، "العودة للحرب في قطاع غزة؛ إلا أنه من المتوقع أن يقدم الجيش الإسرائيلي على عمليات مركزة"، لافتًا إلى أن الحرب بشكلها السابق تمثل عبئًا أمنيًا على مختلف المؤسسات الإسرائيلية.

وقال مصلح، لـ"إرم نيوز"، إن "ما يجري في الوقت الحالي هو محاولة لابتزاز حماس من أجل الالتفاف على المرحلة الثانية من الاتفاق، خاصة أنها مرحلة سياسية، وهناك خشية من انهيار حكومة بنيامين نتنياهو".

وبين أن "الولايات المتحدة ترفض العودة للحرب، رغم التصريحات الداعمة لذلك من كبار المسؤولين في إدارة دونالد ترامب"، لافتًا إلى أن واشنطن تناور نتنياهو الذي يرغب بالعودة للقتال واستئناف الحرب.

وزاد مصلح: "أمريكا تعمل على منح الوسطاء فرصة لتقديم مقترحات جديدة، وسيكون للوسطاء دور كبير سيؤدي للخروج من الأزمة الحالية واستمرار وقف إطلاق النار والوصول لنتيجة معينة ترضي نتنياهو وتحافظ على حكومته، وهو السيناريو الأقرب"، وفق تعبير مصلح.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC